القمة المصرية الأردنية فى عمان تأتى فى لحظة دقيقة تمر بها المنطقة، ومما لاشك فيه أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية،هو احد اللقاءات المتعددة فى إطار التشاور والتنسيق الدورى بين البلدين الشقيقين، تطورات الأوضاع والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، فضلاً عن بحث الجهود الرامية للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة، بما يُسهم قإن استعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة وفى معظم الأحيان فرن مباحثات القمة بين الزعيمين ، تبحث سُبل تعزيز العلاقات المصرية الأردنية المتميزة، ودفعها قُدماً فى مختلف المجالات. تأتى أهمية الزيارة فى الوقت الذى تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية متعددة، فضلا عن أنها لها علاقة مباشرة بالتحضيرات والاتصالات ذات الصلة بجولة وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو الأخيرة التى شملت القاهرة وبدأت فى عمان والإمارات والسعودية، وطبيعة الأفكار المتداولة مثل القضية الفلسطينية والأزمة السورية وأزمات التدخلات الإيرانية فى شئون دول المنطقة.. ومما لاشك فيه أن التنسيق الدورى بين البلدين الشقيقين يتم على قدم وساق،كما أن القمة تدحض التقارير غير الدقيقة التى تحدثت عن حصول«خلل كبير» فى الآونة الأخيرة بمستوى التنسيق الأمنى والسياسى بين الأردن ومصر، وأن عمان ليست على معرفة دقيقة باتجاهات الإدارة المصرية بخصوص آخر تطورات القضية الفلسطينية. إلا أن الواقع يؤكد حرص القاهرة على ملء الفراغ فى المعلومات عند الأردن بخصوص تطورات القضية الفلسطينية. وفضلا عن ذلك فإن زيارة السيسى عمان بلا شك ترتبط برغبة القاهرة فى التشاور مع القيادة الأردنية بخصوص الأفكار التى حملها معه إلى المنطقة وزير الخارجية الأمريكى مؤخرا خصوصا فيما يخص شروحات واشنطن لأسباب وخلفيات الانسحاب العسكرى الأمريكى من سوريا. يبقى أن نمو الاتصالات الأردنية المصرية أمر طبيعى نظرا لحجم العلاقات بين البلدين ، ومؤشر إضافى على حجم التنسيق مابين دول التحالف المصرى السعودى الإماراتى البحرينى مع الأردن. لمزيد من مقالات رأى