باعتبارها إحدى الجهات العلمية في مصر.. تسهم هيئة الأرصاد الجوية بفاعلية فى إقامة المشروعات الكبرى ، وتقدم الدراسات والأبحاث المهمة للوزارات المختلفة لإرساء قواعد التنمية المستدامة. وفى تفاعل الهيئة لمواكبة المشاركة فى المشروعات القومية تعد الهيئة خلال الفترة الراهنة كاملة للتنبؤات اليومية عند حدوث أى تسرب إشعاعي استعدادا لإنشاء محطة الضبعة النووية لإنتاج الطاقة الكهربية ، حيث توضح نورهان عصام الدين الباحثة بقسم بحوث تلوث الهواء أن الدراسة المناخية من أجل تحديد شكل الانتشار عند حدوث أى تسرب فى الهواء تكون لمدة 30 سنة ماضية ووضع سيناريو لما يمكن أن يحدث فى 100 سنة مقبلة وفق معطيات التنبؤات كل يوم مع الأخذ فى الاعتبار التغيرات المناخية باستخدام النماذج والحسابات العلمية ، وأنه قد تم إنجاز تنفيذ جزء من المشروع والهيئة حاليا بصدد وضع الشكل النهائي له ، وقد تم اختيار حوادث إشعاعية عالمية متعددة لوضع السيناريوهات بحيث يمكن لمتخذي القرار عند حدوث أي مشكلة تحديد المهام والإجراءات لتقليل فرص حصول مشكلات، والجدير بالذكر أن الهيئة عضو في لجنة الخطط والطوارئ الإشعاعية بهيئة الرقابة النووية. وعن قياسات تلوث الهواء أفاد الدكتور عبدالحميد العوضى مدير بحوث تلوث الهواء أنه وفق النموذج العالمى يمكن تتبع تركيزات الملوثات العابرة لمصر من الخارج مثل الكبريتات التى تجىء عن طريق اوروبا، ويتم ذلك من خلال التقرير اليومى للمؤشر الصحى والذى يتضمن تركيزات الملوثات مثل ثانى أكسيد الكربون والغبار العالق والأوزون السطحى والعواصف الترابية والتى يتم توضيحها فى خرائط تبين وصولها من مصدرين هما تشاد فى الخريف وليبيا فى الربيع. وعن حركات الهواء وجودته وتركيزات الملوثات أوضحت الدكتورة زينب صلاح ببحوث تلوث الهواء أنه يتم وضع تنبؤات لمدة 5 أيام مقبلة باستخدام نموذج عالمى لتوضيح تركيزات أول أكسيد الكربون والأوزون السطحى فى خرائط على مستوى العالم وأخرى على مستوى قارة افريقيا والعالم العربى وثالثة توضح التركيزات على القاهرة والدلتا والمحافظات والصحراوات الشرقية والغربية. وأوضحت أن هذه الخرائط تهدف لتحديد مدى نقاء الهواء بجانب خرائط العواصف الترابية وقد أوضحت الخرائط نسبا عالية للكربون والأوزون السطحى فى مناطق وسط افريقيا بسبب حرائق الغابات، كما يتم إعداد خرائط جودة الهواء وفيها يتم تقسيم مصر إلى أجزاء: الساحل الشمالى والشرقى والغربى جنوبسيناء والغردقة القاهرة والدلتا شمال وجنوب الصعيد، وتضيف أنه يتم تجميع التنبؤات ويتم إرسالها للمنظمة العالمية للأرصاد للتكامل. ومن جانبه أشار الدكتور وائل خالد، مدير البحث العلمى بالهيئة إلى أن التركيز على بحوث التنبؤات العددية تقدم تنبؤات يومية للحرارة والرطوبة باستخدام نماذج عددية، وكذلك التنبؤات الفيزيقية لقياس الأوزون السطحى والاشعاع الشمسى فى استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة ، أيضا إجراء الدراسات الهيدرولوجية للاستفادة منها فى الزراعة وفق نماذج تهم المزارعين فى توفير المعلومات الخاصة بالحرارة والرطوبة ونسبة البخر. وأضاف أنه يجرى الآن إعداد نماذج للتنبؤات البحرية باستخدام التقارير التحليلية لوصف حالات البحار والأمواج لتنظيم «عمليات الصيد، كما أن الهيئة تدرس تطبيق» أبليكيشن مصرى عن طريق الهاتف المحمول يمكن من خلاله لأى مواطن معرفة درجات الحرارة والحرارة المحسوسة والرطوبة ونسبة تلوث الهواء، ونحن حاليا فى مرحلة إعداد البيانات والتشغيل التجريبى لحين توفير الحاسب العملاق لتنفيذ المشروع.