فى تراشق كلامى غير مسبوق بين الجانبين، وصف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الإسرئيلى بنيامين نيتانياهو بالمستبد، وذلك بعدما اتهم الأخير أنقرة بارتكاب مجازر بحق الأكراد. وخاطب أردوغان نيتانياهو قائلا: «لقد طرقت الباب الخطأ. أردوغان هو صوت المظلومين، أما أنت نيتانياهو فإنك صوت الظالمين، وتمارس إرهاب الدولة». وأضاف: «لا حق لإسرائيل فى توجيه الاتهامات لأى طرف، قبل أن تحاسب على خطاياها وجرائمها ضد الإنسانية والمذابح، التى ارتكبتها والدمار الذى تسببت به». وكان نيتانياهو قد هاجم الرئيس التركى على تويتر، وكتب: «أردوغان الذى يحتل قبرص وجيشه يذبح النساء والأطفال فى القرى الكردية داخل تركيا وخارجها لن يعطينا دروسا فى الأخلاق». وجاء هجوم نيتانياهو ردا على تصريح لأردوغان أمس الأول قال فيه :»لا تركلوا العدو بعد إسقاطه على الأرض. أنتم لستم يهودا فى إسرائيل. اليهود فى إسرائيل يركلون الرجال حتى بعد سقوطهم على الأرض، بل يركلون حتى الأطفال والنساء الذين يوقعونهم أرضا». ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركى مولود تشاويش أوغلو إن نيتانياهو قاتل بدم بارد فى العصر الحديث ومسئول عن مقتل آلاف الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني. وأكد أوغلو أن بلاده لن تتوقف عن كشف الحقائق، وأن نيتانياهو قصف الأطفال الفلسطينيين وهم يلعبون فى الشواطئ. ونشر أوغلو صورا ل «رموز المقاومة الفلسطينية، مثل الطفل فوزى الجنيدى الذى اعتقله جنود إسرائيليون والشهيد المقعد فادى أبو صلاح». وفى الوقت ذاته، استمرت حملة القمع التى يشنها الرئيس التركى ضد معارضيه حيث ألقت قوات الأمن القبض على فنانين دعيا أردوغان للعودة إلى المسار الديمقراطى مجددا. واعتبر أردوغان تصريحات للفنانين التركيين المعروفين : متين أكبينار ومجدات جيزين ، حول «الديمقراطية» تهديدًا موجهًا إليه، مما دفعه إلى توجيه تهديد مضاد إليهما قائلاً: «إنهما سيدفعان الثمن». وأحيل الفنانون التركيون إلى النيابة العامة للاستجواب على خلفية تصريحات لهما على إحدى المحطات الفضائية.