انطلقت مصر فى تنفيذ عشرات المشروعات الكبرى والمتوسطة، تماما مثل القطار فائق السرعة فى اليابان الذى يطلق عليه «الشين كان سين»، أو القطار الرصاصة، ولم يعد يستطيع أحد الوقوف أمام قطار المشروعات السريع، الذى سوف ينقل مصر إن شاء الله إلى مصاف الدول المتقدمة، ويحقق السعادة والرفاهية لملايين المصريين الذين عانوا الكثير على مدى العهود الماضية. ويكاد لا يمر أسبوع أو حتى أقل إلا ويكون الرئيس عبدالفتاح السيسى قد افتتح ليس مشروعًا واحدًا، وإنما عدة مشروعات تشعر معها أن كل أنحاء البلاد تشهد نهضة غير مسبوقة، فى جميع المجالات، من تعليم إلى خدمات صحية، ومشروعات خدمية، وإنتاجية، وطرق وكباري، وغيرها. وها هو الرئيس السيسى دشن أمس عدة مشروعات جديدة فى مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، ومنطقة «اللاهون» بمحافظة الفيوم. ففى العاشر من رمضان تم افتتاح 7100 صوبة زراعية ممتدة على مساحة 34 ألف فدان نفذتها الشركة الوطنية للزراعات المحمية، التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، فى إطار مشروع ال 100 ألف صوبة زراعية، التى تهدف مصر من ورائها إلى أن تحقق الاكتفاء الذاتى من الغذاء، والتصدير إلى الخارج، ولتكون ثانى أكبر دولة فى العالم فى الصوب الزراعية، كما قال الرئيس. ومن المؤكد أن إنجاز ال100 ألف صوبة زراعية فى مصر سيكون مصدر فخر كل مصري، ويجعلنا نشعر بالفخر والسعادة، كما قال الرئيس، أولًا: لأن من نفذ تلك المشروعات ومن يديرها هم شباب مصريون، ثانيًا أن هذه الصوب سوف توفر الكثير من السلع والمنتجات للاستهلاك المحلي، وبالتالى تحد من استيراد مثيلاتها من الخارج، وتوفر للاقتصاد المصرى العملة الأجنبية التى يحتاجها فى بناء قاعدة صناعية راسخة من أجل الأجيال الجديدة. ولم ينس الرئيس الإشارة إلى مشروع مصر العملاق - استصلاح مليون ونصف المليون فدان - وأنه يتم حاليا تنفيذ أكبر مزرعة لإنتاج التمور فى العالم على مساحة نحو 40 ألف فدان، لتضم ما يقرب من 2.5 مليون نخلة. وخلال مشاهدة الرئيس - عبر الفيديو كونفرانس - وضع حجر الأساس لموقع الشركة الوطنية للزراعات المحمية فى منطقة «اللاهون» بالفيوم، طالب المسئولين بإرساء تقليد رائع، وهو أن يتم دعوة شباب المحافظة خلال حفل افتتاح المشروعات، وذلك بعد أن لاحظ غياب الشباب عن تلك الحفلات، حيث ان إشراك الشباب فى تلك المناسبات يجعلهم جزءا من المشروعات ويدمجهم فى العمل الوطنى بكل مشاعرهم وإمكاناتهم، ويطلعهم أيضًا على حجم الجهد المبذول من الدولة، وحجم الانجاز الجارى من أجلهم، ومن أجل الأجيال الجديدة. لمزيد من مقالات رأى الأهرام