عندما تدق الساعة السادسة والنصف مساء اليوم السبت تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة لمشاهدة نهائى تاريخى بين ريال مدريد الإسبانى والعين الإماراتى فى استاد مدينة زايد الرياضية فى أبوظبي. ويطمح العين الى أن يصبح أول فريق عربى وآسيوى يتوج باللقب، بينما يأمل ريال فى الفوز بالمسابقة «بنظامها الجديد» للمرة الثالثة تواليا والرابعة فى تاريخه، والانفراد بالرقم القياسى الذى يتقاسمه مع غريمه برشلونة. وأحرز النادى الملكى بطل أوروبا فى المواسم الثلاثة الأخيرة، لقب مونديال الأندية فى أعوام 2014 و2016 و2017، بينما يشارك العين بطل الإمارات للمرة الأولى فيها. وخالف العين التوقعات بوصوله الى النهائى الذى كان يتوقع أن يجمع بين ريال وريفر بلايت الأرجنتينى بطل مسابقة كوبا ليبرتادوريس الأمريكية الجنوبية، لاسيما وأن الفريقين لا يشاركان سوى بدءا من نصف النهائي. إلا أن العين حقق مغامرة جميلة فى المسابقة، وتجاوز تيم ويلينجتون النيوزيلندى بصعوبة بالغة بعدما حول تأخره صفر 3 الى تعادل 3 3 قبل اللجوء الى ركلات الترجيح التى ابتسمت له بالفوز 4-3، ثم تجاوز عقبة الترجى التونسى بطل إفريقيا بثلاثية نظيفة فى ربع النهائي، وحقق المفاجأة الأكبر فى نصف النهائى بتخطيه ريفر بلايت بركلات الترجيح 5-4 (الوقتان الأصلى والإضافى 2-2). وقال مدرب العين الكرواتى زوران ماميتش «كان هناك اعتقاد بأن مسيرتنا فى البطولة ستنتهى مبكرا، لكن الذى حدث كان العكس وما زال الفريق مستمرا، وسيخوض النهائي». وعلى رغم صعوبة المهمة أمام ريال، الا أن ماميتش رأى أن العين قادر على تكرار المفاجآت. وأوضح «لقد برهنا أن كل شيء وارد فى كرة القدم، وأظهرنا ان ما يحدث فى كرة القدم لا يمكن توقعه،التوقعات قبل المباريات أحيانا تكون على الورق فقط». وعاد الدولى الويلزى ليؤدى الدور الأساسى لريال فى النسخة الحالية، بتسجيله «هاتريك» الفوز 3-1 على كاشيما أنتلرز اليابانى بطل آسيا. ورفع بايل رصيده الى ستة أهداف فى مونديال الأندية وبات على بعد هدف واحد من معادلة رقم زميله السابق ومهاجم يوفنتوس الايطالى الحالى البرتغالى كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخى للمسابقة. ولن يكون بايل الوحيد فى صفوف ريال الباحث عن إنجاز شخصى السبت، اذ يتطلع مدربه الأرجنتينى سانتياجو سولارى لإحراز لقب «بطل العالم» كمدرب بعدما أحرزه كلاعب 2002. وعلى الجانب الآخر تقام اليوم أيضا مباراة المركز الثالث بين ريفر بلايت وكاشيما أنتلرز حيث يسعى كل فريق لتحقيق الفوز واقتناص المركز الثالث والميدالية البرونزية.