أخيرا سلطت المخابرات الألمانية الضوء على الممارسات المخيفة لجماعة الاخوان الارهابية ووصفت ما تقوم به من السيطرة على المساجد والمراكز الإسلامية والأندية بمثابة الخطر الذى يهدد المانيا بكاملها مع انتشار الجماعة الارهابية وتجنيد اللاجئين من الدول العربية وغيرها لخدمة أهداف العصابة الارهابية. ووصفت المخابرات الألمانية الجماعة بأنها أخطر من تنظيمى داعش والقاعدة الإرهابيين. وحسبما ذكر بوركهارد فرايير رئيس المخابرات الألمانية فى ولاية شمال الراين فيستفاليا فى تصريحات لمجلة ألمانية: إن الجمعية الإسلامية وهى مركز الجماعة ومعها منظمات اخرى تنشط بقوة حتى تتمكن من إقامة دولة اسلامية ليس فى هذه الولاية فقط ولكن فى ألمانيا بكاملها...وحذر رئيس المخابرات الألمانية من انتشار الجماعة الارهابية على المدى المتوسط وتأثيرها فى المجتمع، وهو الخطر الأكبر الذى يهدد الديمقراطية فى ألمانيا. وربما المرة الأولى التى تتحدث فيها المخابرات الألمانية بهذه الطريقة، وإبداء المخاوف من انتشار الجماعة الارهابية فى مختلف أنحاء ألمانيا وفتح فروع مختلفة تحت مسميات عديدة وجذب الكوادر والتجنيد وحتى التدريب على الرياضات القتالية والدفاع عن النفس داخل هذه المراكز التى تتخذ كستار لنشر الفكر الإرهابى من داخلها واستغلال العصابة الارهابية مناخ الحرية الألمانى فى إحداث تغييرات مجتمعية خاصة فى الأجيال التى ولدت على الأراضى الألمانية. وهم الخطر الأكبر الذى يهدد الشعب الألمانى بعد سنوات ليست بعيدة..فهذه الجماعة هدفها هو إقامة الخلافة المزعومة وتكفير المجتمعات بما فيها تلك التى تستضيفهم وتوفر لهم الملاذ الآمن، ومنحهم أموالا من دافعى الضرائب وفى الكثير من الأحيان تتحول هذه الأموال لشراء المتفجرات وتجنيد الإرهابيين لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، سواء فى المانيا او غيرها من الدول القريبة والبعيدة..ولا يعلم المواطن الألمانى انه يمول تلك الجماعة الارهابية وأمواله تستخدم فى قتل الأبرياء وتدمير الدول. كانت المانيا من الدول التى فتحت أبوابها لجماعة الإخوان الارهابية منذ الستينيات من القرن الماضى ويعد المركز الإسلامى فى ميونيخ أحد أهم تجمعات الجماعة وكان يرأسه مهدى عاكف قبل عودته لمصر وتوليه منصب مرشد الجماعة الارهابية وأصبحت ألمانيا مركزا لجماعة الاخوان الارهابية. وتسامحت معهم طوال السنوات الماضية وتساهلت وتركتهم يتحركون بكل حرية ويمارسون أنشطة تخريبية. ومع تحرك المخابرات الألمانية بهذه التحذيرات من خطر الجماعة، فربما تكون إشارات لبدء التحرك لمواجهة التحديات التى تستهدف المجتمع والديمقراطية فى المانيا، وهو ما يتطلب ضرورة العمل على إدراج جماعة الاخوان الارهابية ضمن التنظيمات الإرهابية الخطيرة على أمن وسلامة الشعوب، وأنها تهدد حياة وحدة ألمانيا..والمؤكد أن مواجهة الإخوان وإدراجهم على قوائم الإرهاب سوف يساعد العالم على الاستقرار ..فهذه الجماعة هى الأصل لكل الجماعات الارهابية المسلحة مثل داعش والقاعدة وبوكو حرام والنصرة وغيرها..فلا توجد جماعة واحدة بمختلف المسميات لم تنبثق عن الإخوان. ألمانيا والنمسا وإيطاليا وسويسرا وغيرها وجب عليها التحرك بقوة نحو أعضاء العصابة الارهابية المقيمين والحاصلين على جنسية هذه الدول، لأن استمرار وجودهم سيكون الخطر الذى يهدد شعوبهم فى اى وقت، فهؤلاء يهمهم بالدرجة الأولى إعلاء شأن الجماعة ونشر افكارها الإرهابية من خلال السيطرة على المساجد والمراكز الإسلامية وتحويلها لخدمة أهداف العصابة دون غيرها، فالعنصر الإخوانى يكرس حياته للسمع والطاعة العمياء لمرشده. والسؤال الذى يتردد مع بدء المخابرات الألمانية التحذير من خطورة جماعة الاخوان الارهابية وانها الأخطر من داعش والقاعدة الإرهابيين..هل تستطيع ألمانيا حماية مجتمعها من ذاك الخطر الإرهابى الاخواني لمزيد من مقالات أحمد موسى