أعرب السفير الإسبانى فى القاهرة رامون خيل كاساريس عن سعادته الغامرة بالاحتفال بمرور 40 عاما على وضع الدستور الإسباني، مؤكدا أن هذا الدستور منح الاستقرار السياسى والاجتماعى للدولة الإسبانية منذ أربعة عقود عندما خلق منها دولة اجتماعية ديمقراطية تخضع لسيادة القانون وتدافع عن الحرية والعدل والمساواة والتعددية السياسية. وأوضح السفير فى كلمته خلال الاحتفال الذى أقيم أمس الأول بالمركز الثقافى الإسبانى بالقاهرة بهذه المناسبة أن الدستور وفر للشعب الإسبانى السيادة الوطنية الذى تنبع منه سيادة الدولة وأرسى حرية العقيدة والدين وممارسة الشعائر الدينية للأفراد والمجتمعات دون أى قيود على أنشطتهم إلا بما يحافظ على النظام العام الذى يحميه القانون. وأشار إلى أن الدستور الإسبانى العريق يستمد قوته وبقاءه أمام التغيرات السياسية الكبرى فى العالم من قدرته على حفظ الحريات الأساسية وتنظيم الأدوار بين السلطات التنفيذية والتشريعية فى الدولة بما يعزز الديمقراطية وتداول السلطة سلميا، فضلا عن توسيع قاعدة إنشاء الأحزاب لتمارس نشاطها فى إطار من الحرية طالما أنها تلتزم بالدستور والقانون. وتم خلال الاحتفال عرض أفلام عن التطورات السياسية التى عاشتها وتعيشها إسبانيا منذ إقرار الدستور، ودور الدستور الإسبانى فى الحفاظ على استقلالية إسبانيا وسيادتها الوطنية فى كثير من المواقف التى تعرضت لها البلاد فى السنوات الأخيرة، مثل أزمة إقليم كاتالونيا، التى قال الدستور فيها كلمته الأخيرة.