ما ان بدأت تلوح في الأفق بوادر الانفراجة في عودة النشاط الكروي المتوقف منذ أحداث كارثة ستاد بورسعيد في فبراير الماضي سرعان ما تفجرت من جديد الازمات والمشكلات بداية من الخلاف علي حقوق الرعاية إلي فتح ملف أزمة بورسعيد. لنعود مجددا لوجع الدماغ وكأن هناك من يتربص بنا من أجل تعطيل العودة علي الرغم من التوسلات والتنازلات التي يقدمها مسئولو الاندية الذين بح صوتهم من أجل استئناف النشاط في ظل ما تعانيه الاندية من أزمات وضائقة مالية وعجزها عن عدم الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاعبين والاجهزة الفنية! وما يلفت النظر أن نجد الاهلي طرفا مشتركا في الازمة الطافية علي السطح بداية من حقوق الرعاية من اتحاد الكرة والشركة الراعية اما الزمالك فيكفيه الانشغال بمشاكله وخلافاته وان كان الاهلي او اتحاد الكرة علي حق أو باطل فيما يدعيان كان يجب علي مسئوليهما التنازل بعض الشيء حتي تدور عجلة العمل وتقديم بعض التسهيلات لابداء حسن النية من اجل عودة النشاط, خاصة وان اكثر الاندية بل جميعها متضررة من توقف النشاط.. وإلي متي ستظل الرياضة المصرية أسيرة تصارع وتنافس الشركات الراعية؟! كما انني مندهش جدا من اصرار المسئولين بالاهلي علي فتح ملف كارثة استاد بورسعيد من جديد كلما تحدثنا عن عودة الدوري واعادتنا إلي النقطة الصفر, علي الرغم من علمهم بأن قرار المحكمة الرياضية الدولية اصبح واقعا وغير قابل للمناقشة أو حتي الطعن عليه, ولم يكن مايحدث الان من اثارة للقصة سوي المزايدة واثارة الجماهير مجددا لاشعال نيران الفتنة والضغينة بين جماهير الناديين, بعد ان بدات الامور تهدا تدريجيا وبدأ الجميع يتقبل بالامر الواقع في ظل احترام الجميع لقرار المحكمة الرياضية الدولية وعلي التوازي يواصل القضاء المصري ممارسة حقه القانوني في نظر القضية, بعد احالة جميع المتهمين إلي محكمة الجنايات ومطالبة النيابة بتوقيع أقسي العقوبات علي المتهمين.! ولكن يبدو هناك من يتربص بعودة الدوري ويريدنا أن نظل ندور في تلك الأزمة وتأثير نظرية المؤامرة, ولو كنت من وزيري الداخلية والرياضة لتراجعت فورا في قراري, وأعلنت فورا تجميد عودة النشاط الرياضي إلي أن يتم تطهير الوسط الرياضي واصلاح المنظومة الكروية في الاتحادات والاندية الرياضية التي اصبح كل ما يشغلها هو تصدير للمشكلات والازمات ووجع الدماغ للجماهير ووسائل الاعلام.. والموزايدة علي الجماهير.. كفاية وجع دماغ! المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد