اتهمت الحكومة السورية القوات الأمريكية والفرنسية والتركية المنتشرة فى مناطق واسعة شمال سوريا بالقيام بأعمال تنقيب «غير مشروعة» عن الآثار. وقال مصدر بوزارة الخارجية السورية أمس: إن وزارة الخارجية والمغتربين فى سوريا تدين أعمال الحفر والتنقيب غير المشروعة عن الآثار التى تقوم بها القوات الأمريكية والفرنسية والتركية وعملاؤها فى منبج وعفرين وإدلب والحسكة والرقة، وغيرها من المناطق التى تقع تحت احتلالها. وأشار المصدر إلى تصاعد وتيرة أعمال التنقيب والنهب والسرقة التى تطول التراث الثقافى السورى وتسهم فى تخريبه وتدميره، معتبرا أن هذه الأعمال تشكل جريمة حرب. فى السياق نفسه، نفى شون راين، المتحدث باسم التحالف، اتهامات دمشق، وقال: إن التحالف موجود فقط لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش. فى هذه الأثناء، واصلت طائرات التحالف غاراتها على شرق الفرات فى سوريا، وقصفت أمس بالخطأ عدة مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالقرب من مستشفى مدينة هجين فى ريف دير الزور الشرقي. وقالت مصادر: إن القصف تم بالطائرات الحربية وتسبب فى إصابة 15 عنصرا من قوات «قسد»، وأشارت المصادر إلى أن القصف جاء عقب هجوم معاكس شنه داعش على مستشفى بلدة هجين شرق دير الزور، حيث تمكنت «قسد» من السيطرة على المستشفى بعد معارك عنيفة مع التنظيم.