لأن أحلامنا كبيرة باتجاه بناء دولة قوية وعصرية قادرة على تلبية الطموحات المشروعة للشعب المصرى وليس فقط مجرد تلبية الاحتياجات الضرورية فإن المسئولية كبيرة والطريق إليها صعب وشاق وطويل. إن علينا أن نصارح أنفسنا حتى ندرك تماما أن مهمتنا صعبة وفاتورتها ضخمة ولكن كل شيء يهون من أجل أن نبلغ ما نريد من العيش الكريم فى وطن مستقر وآمن قادر على التصالح والتعايش ومسايرة روح العصر الذى نعيش فيه. وربما يشجعنا على مواصلة السير على هذا الطريق الصعب الذى لم يكن أمامنا طريق غيره أن كل شيء يسير من حسن إلى أحسن فى السنوات الخمس الأخيرة التى أعقبت صحوتنا التاريخية فى ثورة 30 يونيو 2013 وأن واقع الحال على الأرض وهو دائما شاهد لا يكذب يؤكد أن خططنا تتقدم بنجاح فى الصناعة والزراعة والبنية الأساسية والإصلاح المالى والاقتصادى وتشهد بذلك كل المؤسسات الدولية المحايدة. وبصرف النظر عن المصاعب الاقتصادية والمتاعب الاجتماعية التى أحسسنا بها فإن مشاعر الزهو والفخر بما أنجزناه حتى الآن لابد أن ترجح فوق كل الاعتبارات الأخرى فنحن لا نبنى مشروعا قوميا ضخما فى حجم السد العالى فحسب وإنما نحن نعيد بناء الدولة المصرية بناءً سليما يقوم على دعائم قوية وركائز متينة! نعم يحق لنا كمصريين وبرغم أى مصاعب نعيشها أن نرفع رءوسنا عالية اعتزازا بما أنجزناه بالجهد والعرق والصبر حتى بات مسموعا ومرئيا لكل ذى عينين دون أن نحتاج إلى رفع الرايات ودق الطبول وترديد الهتافات وإقامة المهرجانات! لقد قطعنا شوطا كبيرا على طريق صنع معجزة بدأت بشائرها تظهر وبدأت حقائق الواقع تصدم المتشائمين والكارهين وتفقدهم أعصابهم.. وعلينا أن نتسلح بمزيد من الصبر وأن ندرك أن أهم مرحلة فى سباقات العدو هى الثوانى الأخيرة التى تسبق لمس الأقدام خط النهاية! خير الكلام: الحلم يحتاج إلى إرادة تقف معه على أرض الواقع! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله