لا أظن أن الظروف الصعبة التي تواجهها مصر علي طريق الذهاب لبناء دولة حديثة يحتمل هذا الاسترخاء من جانب بعض الشرائح المجتمعية التي تنظر إلي ما يجري من إجراءات اقتصادية بدهشة ممزوجة بعدم الرضا، بدلا من طرح الأفكار والرؤي لمعاونة الحكومة في البحث عن الطريق الصحيح لإصلاح المسار الاقتصادي بأقل كلفة ممكنة وبما يخفف وطأة فاتورة الإصلاح علي البسطاء! والذين يملأون الفضاء الإعلامي بتحليلات واجتهادات لا يصح أن يغيب عن البعض منهم دقة الظرف وحساسية القضايا الاقتصادية والاجتماعية لأن الخطر كل الخطر في الانزلاق نحو الدق علي دفوف المتاعب والمصاعب في وقت يتحتم فيه علي من يتصدرون المشهد الإعلامي أن يتفاعلوا بصدق مع استراتيجية بناء الدولة الجديدة والانتقال إلي واقع جديد. أتحدث عن حلم مشروع للانتقال بمصر حسبما أشار الرئيس السيسي أكثر من مرة من أوضاع التخلف والعجز عن تدبير احتياجاتنا الضرورية في الحياة إلي آفاق التنمية الشاملة التي يصبح فيها بمقدورنا دفع ورشة العمل المصرية في كافة المجالات إلي مرحلة الإنتاج الوفير، وذلك أمر يتطلب فى المقام الأول وحدة الرؤية الوطنية بنشر الوعي الكافي للتصدي لمخططات الحرب النفسية المعادية. لقد تحملت القيادة السياسية مسئوليتها في انتهاج الطريق الصعب مستندة في ذلك إلي الثقة التي جددها الشعب لرئيسه أخيرا ولكن يبقي دور المثقفين والمفكرين في تبصير الرأي العام بحقيقة ما يجري من عمل ضخم تهون مصاعبه وتكلفته أمام ما ينتظر هذا الوطن من خير ونماء في مستقبل غير بعيد. إن مهمة إضاءة مشاعل التنوير لا تقل أهمية عن جرأة القرارات السياسية الصائبة والتي تحتاج إلي إطار فكري مستنير يقود الشعب علي الطريق الصحيح اعتمادا علي عمق التفكير وقوة الإرادة ونقاء الرؤية وبما يتناغم مع استحقاقات عصر المعرفة!. خير الكلام: * قل سديدا وافعل حميدا تعش سعيدا! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله