أعلن مصدر فى أوبك، أمس، أن إيران أعطت المنظمة الضوء الأخضر لخفض الإنتاج نحو 80 مليون برميل يوميا من 2019. وأضاف المصدر أن أوبك ستطلب لاحقا من المنتجين غير الأعضاء فيها المساهمة فى التخفيضات بمقدار 40 مليون برميل يوميا أخري. وفى وقت سابق، أعلنت مصادر فى أوبك أن محادثات المنظمة بشأن تخفيضات إنتاج النفط وصلت إلى طريق مسدود، فى الوقت الذى رفضت فيه السعودية أكبر منتج فى المنظمة منح إيران التى تعانى جراء العقوبات استثناءات من تخفيضات مزمعة. وأجاب وزير الطاقة السعودى خالد الفالح بالنفى ردا على سؤال بشأن ما إذا كان واثقا بأن اجتماعات ستتمخض عن اتفاق. واجتمعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بفيينا لليوم الثانى على التوالى، قبل إجراء مباحثات مع المنتجين من خارج المنظمة بقيادة روسيا فى وقت لاحق. وأمس الأول، قالت مصادر من أوبك إن المنظمة اتفقت مؤقتا على خفض إنتاج النفط لكنها لم تتمكن من اتخاذ قرار بشأن معايير محددة، فى الوقت الذى تنتظر فيه التزاما من روسيا. وأمس، قالت 4 مصادر فى أوبك ومن خارج المنظمة إن السعودية، تؤخر أيضا التوصل لاتفاق نهائي. وقال أحد المصادر فى أوبك »إيران تصر على استثناء لحين إلغاء العقوبات«، وقال مصدر آخر إن طهران تريد أن يذكر بيان أوبك الختامى على وجه التحديد أن إيران مستثناة من التخفيضات، وسيقدم خفض إنتاج أوبك دعما لطهران عبر زيادة سعر النفط. واجتمع الممثل الأمريكى المعنى بإيران برايان هوك مع وزير الطاقة السعودى خالد الفالح فى فيينا الأسبوع الماضى، فى تطور غير مسبوق قبيل اجتماع أوبك. وانخفضت أسعار النفط بنحو الثلث منذ أكتوبر إلى ما يقل عن 60 دولارا للبرميل فى الوقت الذى رفعت فيه السعودية وروسيا والإمارات الإنتاج لتعويض انخفاض صادرات إيران ثالث أكبر منتج فى أوبك. وحفز انخفاض السعر أوبك وحلفاءها على بحث تخفيضات الإنتاج، وقال الفالح أمس إن تخفيضات محتملة من المشاركين فى الاتفاق تتراوح بين نصف مليون و15 مليون برميل يوميا. وقالت إنرجى أسبكتس فى مذكرة »استثناء إيران هو العقبة الأكبر، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الإطار الزمنى للاتفاق سيُرحل إلى الربع الأول من 2019». وقال الفالح إن خفضا قدره مليون برميل يوميا سيكون مقبولا وإنه التصور الأساسى حتى الآن، لكنه أضاف أن هناك حاجة لالتزام روسيا بكميات كبيرة. واجتمع وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك مع الرئيس فلاديمير بوتين فى سان بطرسبرج يوم الخميس الماضى وعاد إلى العاصمة النمساوية صباح أمس. وقال مندوبون من أوبك إن المنظمة وحلفاءها يمكنهم خفض الإنتاج مليون برميل يوميا إذا ساهمت روسيا بمقدار 150 ألف برميل يوميا. أما إذا ساهمت بنحو 250 ألف برميل فمن الممكن أن يتجاوز حجم الخفض الإجمالى 13 مليون برميل يوميا. وقال مصدر بوزارة الطاقة الروسية اليوم إن موسكو مستعدة للمساهمة بخفض قدره نحو 200 ألف برميل يوميا وإن إيران وليس روسيا هى العقبة الرئيسية على ما يبدو حاليا أمام التوصل إلى اتفاق. وتنافست روسيا والسعودية والولاياتالمتحدة على صدارة منتجى الخام فى الأعوام القليلة الماضية، ولا تشارك الولاياتالمتحدة فى أى مبادرات لتقييد الإنتاج بسبب قوانين مكافحة الاحتكار لديها .