أمانى سيدة عمرها 35 عاما، حاصلة على مؤهل متوسط، نشأت فى أسرة بسيطة الحال، لأب يعمل ترزيا وأم ربة منزل، وقد رشّح لها أحد أصدقاء أبيها شابا يكبرها بأربعة عشر عاما للارتباط بها، وسرعان ما تمت زيجتهما بمباركة أهليهما، وأنجبا ولدا يدعى خالد، عمره الآن عشر سنوات، فى الصف الرابع الابتدائى، وقد لاحظت تكرار مبيت زوجها خارج البيت بحجة أن والدته مريضة، ويجب أن يكون بجوارها ليلا، ولم تمتعض لذلك على اعتبار أن والدته سيدة عجوز ولها حق عليه، ومرت سنوات على هذه الحال، وذات يوم عاد من عمله، وفوجئت بسيدة تطرق بابها وتصطحب معها أربع بنات، وتحمل طفلة رضيعة بين يديها، وتطلب مقابلة زوجها، وعندما حاولت الاستفسار منها عن السبب، فوجئت بأنها زوجته الأولى، وأراد الزواج ثانية أملا فى إنجاب ولد، ولم تكن تعلم بهذا الأمر، ومن هنا دبت المشكلات بينهما، وتهجمت عليها الزوجة الأولى فى منزلها وانهالت عليها ضربا، وهكذا لم تجد أمانى بدا من الطلاق، وكان لها ما أرادت، فعادت ومعها ابنها إلى منزل أبيها الذى وافته المنية قبل طلاقها بشهور قليلة، ثم اضطرت لاستئجار شقة أخرى للإقامة فيها هى وابنها بعد زواج شقيقها الأصغر الذى يعول والدته، وعملت فى إحدى الشركات عاملة نظافة، وتعانى آلاما فى فقرات الظهر، وارتجاعا وارتخاء فى الصمام الميترالى، وتخضع لجلسات العلاج الطبيعى، كما أن ابنها يعانى تبولا لا إراديا، لوجود خلل فى الفقرتين السفليتين من العمود الفقرى، ويحتاج إلى أدوية ومتابعة بصفة دورية، وأجرها لا يكفى نفقات علاجهما ولا متطلبات معيشتهما، فهل تجد من يساندها؟ إيناس الجندى