بعد ساعات من اعلان النتائج النهائية للانتخابات النيابية والبلدية، قدمت الحكومة البحرينية فى جلسة استثنائية عقدتها أمس استقالتها إلى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التزاما بنص الدستور باستقالة الحكومة مع بداية كل فصل تشريعى جديد. وينتظر أن يصدر عاهل البحرين، خلال ساعات، التكليف الجديد بتشكيل الحكومة، كما سيصدر مرسوما ملكياً بتعيين 40 عضوا بمجلس الشوري، لتكتمل تشكيلة المجلس الوطنى «البرلمان» بغرفتيه النواب والشوري. وقد أسفرت النتائج النهائية للانتخابات النيابية والبلدية، التى أعلنت فى الساعات الأولى من صباح أمس عن مفاجآت بالجملة، أبرزها دخول 6 نساء إلى مجلس النواب، وسط طموح بتولى إحداهن رئاسة المجلس فى فصله التشريعى الخامس، فازت 4 نساء أخريات فى الانتخابات البلدية. وتمكن 18 شابا، خاضوا الانتخابات لأول مرة، من الفوز بالمقاعد النيابية، وحصد أحد مرشحيهم، وهو الشاب عدنان قمبر، أعلى الأصوات على مستوى البحرين، كما فاجأ الناخبون معظم النواب السابقين، الذين ترشحوا مجدداً، وعددهم 24 نائباً، بحرمانهم من الاحتفاظ بمقاعدهم ومواصلة تمثيلهم النيابى فى المجلس الجديد، ولم يتمكن سوى ثلاثة نواب بالمجلس السابق من الفوز فى الانتخابات بجولتيها الأولى والثانية. ويأتى السقوط المدوى للنواب السابقين، وسط قناعة، بأن موقف الناخبين جاء اعتراضاً على أداء المجلس السابق، ومشاركة هؤلاء النواب فى إقرار ضريبة القيمة المضافة، بعد أن كانوا قد روجوا عبر تصريحاتهم، تصديهم لتلك الضريبة ورفضهم لها. وكما كان متوقعا فقد حصد المستقلون أغلبية مقاعد مجلس النواب، حيث حصلوا على 34 مقعداً مقابل 6 مقاعد فقط للجمعيات السياسية، ومن بينها جمعية «الأصالة» المحسوبة على التيار السلفي، وجمعية «المنبر التقدمي» ذات التوجه اليساري، بينما فشلت جمعية «المنبر الوطنى الإسلامي»، المحسوبة على «الاخوان المسلمين»، فى الحصول على أى مقعد بعد إخفاق مرشحيها.