تجري اليوم في البحرين الجولة الثانية من الانتخابات النيابية والبلدية لحسم9 مقاعد بمجلس النواب يتنافس عليها16 مرشحا من المستقلين والسلفيين والإخوان المسلمين و16 مقعدا بلديا يتنافس عليها23 مرشحا وسط توقعات بعدم حدوث مفاجآت في الجولة الأخيرة. وتشير المعطيات الأولية إلي أن المستقلين سيعززون المقاعد التي حصلوا عليها في الجولة الأولي السبت الماضي والتي بلغت11 مقعدا, لتصل إلي17 مقعدا ويشكلون أكبر ثاني تكتل في مجلس النواب بعد كتلة الوفاق الشيعية التي نالت18 مقعدا من الجولة الأولي وحسمت جميع الدوائر التي دفعت بمرشحيها للتنافس فيها. وفيما يبدو أنه تحالف اللحظات الأخيرة تتجه الأنظار اليوم إلي ما تبقي من مرشحين للسلفيين جمعية الأصالة والإخوان المسلمين جمعية المنبر الإسلامي في جولة الإعادة وهم7 مرشحين4 منهم إخوان مسلمين و3 سلفيين, وإذا ما نجحوا في الفوز جميعا فإن التيار الديني السني سيكون له9 مقاعد فقط في المجلس الجديد مقارنة مع15 مقعدا في المجلس السابق, وهو ما سيعني تراجع هيمنة التيار الديني السني والذي ظل مسيطرا علي عدد كبير من مقاعد مجلس النواب في الفصلين التشريعيين الأول والثاني. ويحبس الليبراليون في البحرين وتحديدا المنتمين منهم لجمعية العمل الوطني الديمقراطي وعد أنفاسهم اليوم انتظارا لإعلان نتائج الفرز وتحديد مصير مرشحي الجمعية الوحيدين اللذين يخوضان انتخابات الإعادة وهم أمينها العام إبراهيم شريف وعضو الجمعية منيرة فخرو التي تطمح إلي أن تكون ثاني امرأة تفوز بعضوية البرلمان وبالانتخاب بعد فوز النائبة لطيفة القعود بالتزكية, وفي حال نجاح هذين المرشحين, فإنهما سيشكلان إضافة مؤثرة لكتلة الوفاق التي ستضم بتحالفها مع وعد20 نائبا أي نصف عدد أعضاء مجلس النواب الأربعين. وقد توقعت مصادر بحرينية في تصريحات لمراسل الأهرام أن تقدم الحكومة الحالية برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء استقالتها اليوم إلي عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة, الذي سيعيد تكليف عمه الأمير خليفة بتشكيل الوزارة الجديدة, حيث يقضي الدستور البحريني بتقديم الحكومة استقالتها مع بداية كل فصل تشريعي جديد, وتضم الوزارة الحالية3 نواب لرئيس الوزراء و20 وزيرا من بينهم وزيرتان للثقافة والتنمية الاجتماعية. وأشارت المصادر إلي أن التشكيل الوزاري الجديد الذي سيعلن خلال اليومين القادمين لن يشهد تغييرات واسعة, وقد يقتصر التغيير علي عدد محدود من الحقائب الوزارية, وسيتزامن مع إعلانه قيام عاهل البحرين بتعيين40 عضوا في مجلس الشوري, ليكتمل عقد البرلمان البحريني بمجلسيه الشوري المعين والنواب المنتخب, واللذين يشكلان معا المجلس الوطني الذي يضم مجموع أعضاء المجلسين وهو80 عضوا ويرأسه رئيس مجلس الشوري, وينتظر أن يفتتح عاهل البحرين دور الانعقاد الأول للمجلسين معا أواخر نوفمبر المقبل.