لاحظت منذ فترة تراكما للقمامة على أرصفة شارعنا، فى مشهد لم نألفه من قبل، وأنا أعرف أن المنظومة الجديدة للنظافة لم تكتمل أركانها بعد فى هذا الحي. تحدثت مع مسئول الرصد البيئى بحى شرق مدينة نصر ووعد بالحل!! قلت فى نفسى ألجأ إلى رأس منظومة النظافة فى القاهرة وهو رئيس مجلس إدارة هيئة نظافة وتجميل وإنارة القاهرة. ألو: السيد رئيس الهيئة موجود : لا فى مرور يافندم، قلت: أنا فلان وشرحت المشكلة ووعد الموظف المؤدب جدا بالحل. انتظرت ثلاثة أيام، زادت القمامة فى الشارع وستتحول بعض النقاط إلى مقالب بحكم الأمر الواقع. عاودت الاتصال رد نفس الموظف ذكرته بالموضوع طالبنى بالانتظار واتصل بالأستاذ جمال ووعدنى هذه المرة بالحل الجذري!!! ثلاثة أيام أخرى مرت دون أى تغيير، عاودت الاتصال هذه المرة رد صوت نسائى وكان أكثر اهتماما وحكيت الحكاية، تليفون آخر للأستاذ جمال ووعد آخر بحل نهائى . ثلاثة أيام أخرى مرت دون أدنى تغيير، اضطررت إلى شراء أكياس كبيرة لجمع القمامة المتناثرة أمام عماراتنا، وقام حارس كل عمارة بجمع وتنظيف المكان أمامه. حتى مخلفات قص الأشجار ، تجمع نحو عشرة أكياس كبيرة.. عاودت الاتصال بمكتب السيد رئيس الهيئة حتى يتم رفع هذه الأكياس حتى لا يمارس النباشون هوايتهم فى بعثرة ما جمعناه. واتصلت مرة ثانية وثالثة، ثلاث مكالمات استغاثة فى يوم واحد وفى كل مرة أحصل على وعد نهائى بالحل، وفى نهاية اليوم نظفنا أماكننا وقمنا برفع أكياس القمامة على حسابنا، نحن لا نطلب المستحيل، ولكن حدا أدنى من النظافة الإنسانية. ملحوظة: نحن ندفع رسوم جمع القمامة على فاتورة الكهرباء وفى الوقت نفسه متعاقدين مع من يجمع قمامتنا من شققنا!!!!!!! لمزيد من مقالات عطية أبو زيد