هددت إيران أمس باستئناف تخصيب اليورانيوم باعتباره حقا من حقوقها بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى المبرم مع القوى الكبرى فى مايو الماضي. وحذر محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، خلال مقابلة مع قناة «ريا نيوز 24» الإيطالية، من أن قرار طهران باستئناف تخصيب اليورانيوم يظل خيارا قائما بعد انسحاب واشنطن من خطة العمل المشتركة الموقعة مع ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. وتابع أن إيران، مثل الولاياتالمتحدة، لديها الخيار للانسحاب من الاتفاقية النووية، إلا أنها تنتظر من شركائها الأوروبيين الحفاظ على الاتفاق عبر ضمان مصالح الشعب الإيراني. يأتى ذلك فى الوقت الذى أثار فيه ظريف حالة من الجدل فى إيران بحديثه عن قيام جهات حكومية فى إيران بغسل أموال، وأرسل ردا كتابيا على أسئلة المدعى العام حول تصريحاته المثيرة للجدل. وأعلن بهرام قاسمى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن ظريف أجاب برسالة تضمنت 12 صفحة على رسالة المدعى العام محمد جعفر منتظري، الذى طلب من الوزير ايضاحات حول تصريحاته بشأن غسل الأموال. وكان ظريف قد صرح حول الأجواء المثارة ضد لائحة مشروع قانون الانضمام لمعاهدة مكافحة غسيل الأموال بأن «غسل الأموال حقيقة واقعية فى البلاد ،وهناك الكثيرون الذين ينتفعون من وراء ذلك».