طهران تضع 3 سيناريوهات للتعامل مع إلغاء الاتفاق النووي الإيراني

وضعت إيران 3 سيناريوهات للتعامل مع أي تطور جديد قد يشهده الاتفاق النووي الإيراني، الذي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاءه خلال الفترة المقبلة.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تأكيده أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة أمام إيران في حال انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني، موضحا أن السيناريو الأول هو أن تنسحب من الاتفاق النووي أيضا، وأن تنهي التزامها بمضمون الاتفاق وتستأنف تخصيب اليورانيوم بقوة.

وقال وزير الخارجية الإيراني، إن السيناريو الثاني يتضمن آلية الخلاف والنزاع في الاتفاق النووي، حيث تسمح لجميع الأطراف تقديم شكوى رسمية في اللجنة التي تم تشكيلها للبت في انتهاك مضمون الاتفاق، موضحا أن إيران قدمت حتى الآن 11 شكوى إلى هذه اللجنة، و تم إبلاغ مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي تترأس هذه اللجنة، حالات الانتهاك التي قامت بها أمريكا، والهدف الرئيسي من هذه العملية هو إعادة أمريكا إلى الالتزام بمضمون الاتفاق النووي.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني، أن السيناريو الثالث هو الأكثر جدية وقوة، حيث إن إيران من المحتمل أن تتخذ القرار بشأن الانسحاب من معاهدة إن بي تي وهو الحد من انتشار الأسلحة النووية، فهي من الموقعين على هذه المعاهدة، قائلا: إذا أرادت أمريكا القضاء على الاتفاق النووي، فعليها أن تواجه عواقب ذلك، فما هو مهم لإيران تحقيق منافع الاتفاق النووي.

وذكرت الوكالة الروسية، أن الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، بعثت برسالة إلى الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني، قبل ساعات من محادثات بين ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في واشنطن، طالبت فيها بعدم التخلي عنه، قبل بضعة أسابيع فقط من الموعد النهائي يوم 12 مايو الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفائه الأوروبيين للاتفاق على تشديد شروط الاتفاق، قائلة: نأمل أن يظل جميع المشاركين فيه ملتزمين بتنفيذه والإبقاء عليه على المدى الطويل.
وكان وزير الخارجية الإيراني، أكد أن إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بقوة إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، موضحا أن هناك إجراءات جذرية أخرى يجري البحث بها إذا ما حصل ذلك.