أصبح فى حكم المؤكد الآن أن امتحانات التيرم الأول للصف الأول الثانوى ستكون ورقية لعدم جاهزية جميع المدارس للنظام الامتحانى الجديد .. لكن هذا لا ينفى تصميم الوزارة على تنفيذ الامتحانات وتصحيحها إليكترونيا مع امتحانات التيرم الثانى .. فهل ستنجح وما الآليات والضوابط؟ تعتمد الآلية على وضع امتحانات رقمية لكل مادة وإرسالها لكل طالب على التابلت الخاص به، ثم يتم تشفير الإجابات وإرسالها من خادم آلى بالمدرسة إلى السحابة الإلكترونية مركزيا بالوزارة. مميزات التصحيح الإلكترونى لخصها البعض فى عدالة عملية التصحيح بحيث لا يكون هناك مجال للمحاباة او المجاملة أو الغش، وكذلك الدقة وتوفير الوقت والجهد للمصححين.. إلا ان البعض الآخر أبدى تخوفه من أن الأسئلة بهذا الشكل تحتاج إلى شرح بشكل معين غير موجود حاليا ولم يتم تدريب المعلمين عليه بالشكل الكافي، وكذلك عدم إمكان استخدامه فى تصحيح الأسئلة المقالية، فضلا عن ضعف التجهيزات الفنية من شبكات الإنترنت وغيرها. الدكتور رمضان محمد رمضان مدير المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى التابع لوزارة التربية والتعليم أكد انتهاء المركز من وضع بنوك الأسئلة التى ستتم الاستعانة بها فى امتحانات الصف الأول الثانوى لهذا العام، وأن مهمة المركز فى المنظومة الجديدة هى إعداد الامتحانات وبثها للطلاب ثم استلام إجابات الطلاب وتصحيحها ثم إعلان النتائج. وأوضح رمضان أن طبيعة الامتحانات تغيرت فى المنظومة الجديدة، حيث أصبح هناك جزء من الامتحان عبارة عن أسئلة اختيار متعدد موضوعية وجزء آخر عبارة عن أسئلة مقالية .. ولذلك وضعت الوزارة على موقعها الرسمى منذ أيام قلائل 12 سؤالا فى 13 مادة تمثل نماذج استرشادية فى جميع المواد، حتى يتعرف الطلاب عليها ولا يفاجأوا بها وقت الامتحانات. وأكد أن طالب الصف الأول الثانوى سيمتحن مرتين فى نهاية الفصل أو التيرم الدراسى الأول بفاصل زمنى نحو أسبوعين، كما سيمتحن مرتين فى نهاية التيرم الدراسى الثانى بفاصل زمنى نحو أسبوعين أيضا، منبها إلى أن الدرجات النهائية لامتحانات طلاب الصف الأول الثانوى - لهذا العام فقط - لن تحتسب عند حساب مجموعهم التراكمى فى الثانوية العامة، حيث سيعتبر عاما تجريبيا حتى يعتاد الطلاب وأولياء أمورهم على النظام الجديد، وحول طريقة تصحيح المادة وفق المنظومة الجديدة أوضح رمضان أن الأسئلة الموضوعية الاختيار من متعدد سيتم تصحيحها إلكترونيا، بينما الأسئلة المقالية سيتم تصحيحها عن طريق مصححين يتم اختيارهم وتدريبهم حاليا على الطريقة الإلكترونية الجديدة.
