* الوزارة تحذر من الغش والإخلال بالقواعد وتضمن حقوق الطالب 48 ساعة تفصلنا عن بدء انطلاق ماراثون الثانوية العامة والذى يوافق بعد غد الأحد «3 يونيو الحالي»، وينتظم بالامتحانات نحو 656 ألف طالب وطالبة على مستوى الجمهورية. واستعدادا للامتحانات بدأت الطوارئ بكل منزل به طالب ثانوي، ليرتفع الضغط العصبي على الطلاب وأسرهم، ولتبدأ امتحانات آخر مراحل التعليم العام، ولأن الطلاب يتنافسون على الدرجات الأعلى لدخول كليات القمة، فقد رصدنا نصائح الخبراء لمواجهة ألغاز الامتحانات وكيفية استخدام القدرات التعليمية والذكاء وضبط السلوكيات، وتنظيم الوقت فى ليالى الامتحانات التى تستمر فى شهر رمضان وتستأنف بعد عيد الفطر المبارك حتى الأول من شهر يوليو المقبل. مشكلات الامتحانات يلخصها الطالب ياسر فوزى بالثانوية العامة بأنه فى أيام الامتحان يكون متوترا، لأنه يبذل جهده طوال العام من أجل هذا اليوم، والمشكلة الأولى المتوقعة هى التخوف من إهدار الوقت وتشتيت الذهن بسبب تفتيش الطلاب مع الزحام الشديد وتكدس الناس أمام اللجان مع أصواتهم العالية ومحاولة البعض «تسريب الإجابات» لأبنائهم وارتفاع درجة الحرارة ونحن فى شهر الصيام، وكذلك فإن الأدراج والمقاعد الخاصة باللجان صغيرة لا تناسب أجساد طلاب الثانوية لأنها فى مدارس إعدادى أو ابتدائى فيجلس الطالب غير معتدل، إضافة إلى أن الإضاءة تكون غير كافية فى الفصول الداخلية. وتضيف الطالبة ريهام صلاح عفيفى بالثانوية العامة أن البوكليت فى العام الماضى لم يمنع الغش، وفى بعض المناطق النائية والريفية كان الغش علنيا. الطالب إسلام أشرف عتمان طالب بالثانوية العامة بالغربية يشير إلى أن التعليم أصبح الآن هو الدروس الخصوصية، فلماذا لا يصدر قانون يمنع هؤلاء من التدريس إلا لمن يكون مؤهلا لتلك المهنة نحن نحتاج قانونا يمنع النصب باسم الثانوية العامة، ويقضى على حالة الرعب الذى نعيشها. ويضيف محمد أيمن أحمد، ولى أمر طالب بالثانوية العامة، ومعلم خبير لغة انجليزية بالثانوي: من خلال تجربتى فى التصحيح العام الماضى أحذر من تكرار الأخطاء كما حدث فى سؤال الاقتباس فى قصة «سجين زندا» بمادة اللغة الانجليزية وتم إعطاء الطلاب الدرجة كاملة. وتضيف السيدة أمانى أحمد عبد الله والدة طالبة بالثانوية العامة بمدرسة لغات أنها تتمنى أن تلتزم الوزارة بما قاله وزير التعليم عن نمط النماذج التسعة التى لن تخلو منها أسئلة الامتحان لأنها ليست معقدة، وأن يراعى الممتحنون أنهم يختبرون الطالب لتحديد مستواه وليس للتحدى والتعجيز. عبد الحميد حمزة، المعلم المثالى على مستوى الجمهورية يقول إننا نحتاج معالجة جيدة لأساليب الامتحانات والتصحيح الذى يخضع للأخطاء البشرية ويظلم بعض الطلاب، مع ضرورة إيقاف الغش الإجبارى للطالب فى مادة التربية الدينية والقومية أو الوطنية لأن هذا هدم للدين والوطن.
مواصفات عامة ويؤكد الدكتور محمد أمين المفتى أستاذ المناهج بجامعة عين شمس أن هناك مواصفات عامة للورقة الامتحانية للثانوية العامة بأن تغطى الأسئلة جميع موضوعات المنهج المقرر، ومراعاة تدرج الأسئلة من السهل إلى الصعب إلى الأكثر صعوبة لتغطية كل المستويات الطلابية بما فيها فائق الذكاء ومراعاة أن تكون 75% من هذه الأسئلة فى مستوى الطالب المتوسط و 25% للطالب المتميز أو المتفوق، وأن تتضمن الورقة الامتحانية أيضا تنويعات مختلفة من الأسئلة وتشمل أسئلة المقال والأسئلة الموضوعية، وحل مشكلات وإبداء الرأى والمقارنة، والتعليل وغيرها كلما سمحت طبيعة المقرر بذلك، كما تنص على أن يكون هناك سؤال إجبارى إضافة للأسئلة الاختيارية، لذلك يجب على الطالب الاهتمام والاستعداد فى ليلة الامتحان لأن لها أهمية كبيرة وهى خطوة أولى فى أداء الامتحان وضمان توازنه وهدوئه، وأن يوظف جهوده طوال العام من مذاكرة ومراجعة لتجد مكانها على ورقة الإجابة، وينصح الطالب بالهدوء وضبط النفس تماما، فالتوتر يشتت ذهنه ومعلوماته، وأن يتوكل على الله ويثق فى توفيقه فى حل الامتحان، ونصح بالتدرب على امتحانات سابقة، والتعود على فهم السؤال جيدا، حتى لا تتشتت الفكرة المطلوبة لأن هناك نسبة 25% من الأسئلة للذكاء ودقة الملاحظة. المراجعة الجماعية وتؤكد الدكتورة محبات أبو عميرة أستاذة المناهج بكلية البنات على الطالب أن يدرك ضرورة أن يبتعد عن المذاكرة أو المراجعة عبر التليفون أو صفحات التواصل وأن يعتمد على نفسه، فالمراجعة الجماعية لن تفيده، بل تضيع وقته وجهده، إلا فى حالات الضرورة للطلاب المتأخرين فى المذاكرة، ويفضل المذاكرة مبكرا فى الصباح، فالعقل يكون مستعدا وصافيا لتلقى المعلومات .كما يجب كتابة عناصر لتثبيت المعلومة وعدم تشتت الذهن مع المراجعة بالكتابة التى ثبت أنها تساعد على ارتفاع التحصيل، ولا مانع من وضع جدول زمنى لساعات مراجعة المادة التى سيمتحن فيها وتحديد وقت النوم الملائم، والاهتمام براحة الجسم والعينين، وزيادة ساعات المراجعة لمادة اليوم التالي، وعدم الاعتماد على مذاكرة أبواب من المنهج دون غيرها. الاستعداد للامتحان ونصحت الطالب بأن يحضر إلى مقر اللجنة مبكرا حتى لا يتعرض لأى تأخير، ولا داعى للمراجعة قبيل دخول اللجنة لأنها تشتت الطالب، ومع بداية الامتحان يقرأ ورقة الأسئلة بالكامل، حتى يعطى فرصة للعقل أن يسترجع إجابات الأسئلة ويتجنب الأخطاء أو كتابة شيء غير مطلوب ويضيع الوقت، وتكون بداية الإجابة بالأسئلة المضمونة والسهلة، مع توزيع الوقت على الأسئلة، وترك نصف ساعة للمراجعة، فإذا كانت هناك أسئلة صعبة فلا يرتبك لأنه يضمن تمييز الطالب الممتاز مقارنة بغيره، كما يجب أن يحرص على جمال صفحة الإجابة وتحسين خطه، لأن لهما دورا فى ضمان الدرجات لدى المصحح, فإذا انتهى الطالب من الإجابة مبكرا يجب أن يراجعها بدقة، أما بعد انتهاء الامتحان فيجب عدم مراجعة الأسئلة بعد الخروج من اللجنة، فالاستعداد للمادة التالية أفضل. الامتحان ليس محنة من جانبها، أكدت الدكتورة سعاد الفجال أستاذة التطوير بالمركز القومى للامتحانات, أن الامتحانات ليست محنة للطالب كما يعتقد البعض وأنها فرصة تسعده لحصاد جهده طوال العام الدراسي، وأن هذا يستدعى أن يقرأ ورقة الأسئلة كلها جيدا وبدقة حتى لاتفوت منه أسئلة الذكاء وقوة الملاحظة، ويضمن أن يعطى طاقته التعليمية فى ورقة الإجابة، وحسب طلب السؤال فقط، واوصت بقراءة التعليمات الخاصة بورقة الأسئلة جيدا مع بداية كل اختبار مع تنظيم الأفكار وتحليل الأسئلة ولا تترك سؤالا دون إجابة او مراجعة ولا تكرر إجابة سؤال، حتى لا تفقد درجاته ،وعلى الطالب أن يعرف أن الأسئلة بالورقة الامتحانية تتنوع ما بين اختيار من متعدد وصواب وخطأ ومقالى وغيره، وعند حل الأسئلة عليه تنظيم الأفكار، فلا يسترسل فى إجابة سؤال دون فهم أو هدف، مع مراعاة الوقت المحدد للامتحان حتى لا يشكو من قصر وقت الامتحان، كما يجب الالتزام بحل السؤال الإجباريوعلى الطالب تقسيم زمن الامتحان على عدد الأسئلة وألا تطغى إجابة سؤال على التوقيت الذى حدده له ، مع ترك مساحة بيضاء فى آخر إجابة كل سؤال يمكن أن يكمل فيها إضافات يتذكرها أثناء الامتحان.
كيف تحل السؤال الصعب؟ وأضافت أستاذة تطوير الامتحانات أنه إذا واجه الطالب سؤال صعب فى الامتحان، فإن العلماء يؤكدون أن أول فكرة ترد على الذهن تكون الأقرب للإجابة الصحيحة، وبالنسبة للأسئلة المقالية والاستنتاجية فيمكن للطالب من خلال مقارنات فى أفكار المنهج أن يتوصل لجزء جيد ومقنع من الإجابة، وأن يقرأ الطالب السؤال جيدا ويطلق خياله فى إبداع الإجابة ليعطى فرصة للعقل الباطن ليسترجع المعلومات ويقدم الأفكار الجديدة فى حل الأسئلة ، وأن يستخدم القلم الرصاص فى كتابة بعض العناصر التى يخشى نسيانها بالهامش، حتى يراجعها فى إجابة السؤال. من جانبه، طمأن الدكتور رضا حجازي، وكيل وزارة التعليم رئيس لجنة امتحانات الثانوية العامة الطلاب بأن أسئلة الامتحانات تأتى من المنهج الدراسى وهناك 15%من الامتحان للطالب المتميز وتتوزع الأسئلة لتغطى المنهج الدراسي، مشددا على أن الوزارة تمنع الطلاب من دخول اللجنة بالمحمول أو أى أجهزة تساعد على الغش، وعلى الطالب أن يتأكد من اكتمال عدد صفحات كراسة البوكليت، وأن أى تلاعب فيها يلغى الامتحان، ويمنع تماما استخدام (الكوريكتور) والاكتفاء بشطب الخطأ بالقلم الرصاص، وأن يستخدم الطالب القلم الأزرق فقط فى الإجابة، ومنع أى علامات مميزة بكراسة الإجابة، أو الكتابة على الغلاف سوى الاسم ورقم الجلوس. وتتاح الآلة الحاسبة لطلاب العلمى رياضة ومن حق الطالب الاعتراض على أى شيء يضر مستقبله ويحرر محضرا به فى اللجنة، وله حق التعويض فى الوقت إذا تأخر تسليم كراسة الامتحان فى الموعد الرسمى المحدد فى اللجان.