* أزارو يثير الحيرة قبل اللقاء بساعات.. وترتيبات تنظيمية وأمنية مشددة سبقت المباراة تغادر مدينة دبى ظهر اليوم، بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى عائدة إلى القاهرة بعد خوض مباراة إياب دور ال16 لبطولة كأس زايد للأندية الأبطال أمام فريق الوصل الإماراتى مساء أمس على استاد زعبيل، وذلك استعدادا لبدء مرحلة التجهيز لخوض مباريات «المؤجلات» فى الدورى الممتاز، حيث ستكون البداية بمباراة المقاولون العرب يوم السبت المقبل على استاد السلام ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة للدوري. وكانت الساعات الأخيرة قبل انطلاق مباراة الأمس قد شهدت مناقشات عديدة حول إمكان مشاركة المغربى وليد أزارو مهاجم الأهلى فى اللقاء، نظرا لوصوله قبل منتصف ليلة المباراة أى قبلها بنحو 20 ساعة فقط، نظرا لتأخره فى رحلات الطيران المقبلة من تونس بعد مشاركته مع منتخب بلاده فى مباراة ودية أمام «نسور قرطاج»، فاز فيها أسود الأطلسى بهدف وحيد. ورغم أن الترتيبات كان تقتضى وصول أزارو قبل خوض الأهلى مرانه الأخير استعدادا لمواجهة الوصل، إلا أن تأخر المهاجم المغربى حرم الفريق من مشاركته فى المران الذى أقيم على استاد زعبيل الذى احتضن اللقاء، ووضع الجهاز الفنى فى موقف لا يحسد عليه، ما بين رغبته فى مشاركة اللاعب الذى وصل متأخرا، وخشية إصابته بالإرهاق وهو ما قد يحول دون ظهور اللاعب بمستواه المعهود والمنتظر منه فى تلك المباراة المهمة. وظلت حالة الحيرة هذه مستمرة حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء،خاصة بعدما خضع اللاعب لاختبار لتحديد قدرته البدنية على المشاركة فى اللقاء من قبل الجهاز الطبي، وتم الاتفاق على أن الاستعانة بجهود اللاعب ضرورية حتى لو فى جزء معين من المباراة وليست من البداية، وربما مع بداية الشوط الثانى ، على أن يكون بديله فى تلك الحالة صلاح محسن، علما أن الفرنسى باتريس كارتيرون، المدير الفنى للأهلى كان قد أكد ثقته الكاملة فى قدرة أزارو على المشاركة رغم رحلة الطيران الشاقة من تونس إلى إيطاليا ومنها إلى دبي. يذكر أن الفرنسى هيرفى رينارد، مدرب منتخب المغرب، كان قد أكد أن مشاركة وليد أزارو، فى الشوط الثانى من مباراة تونس الودية، جاءت بعد الاتفاق مع مواطنه باتريس كارتيرون، المدير الفنى للاهلى من أجل تجهيز اللاعب للمشاركة فى مباراة الوصل، وعدم إجهاده بالمشاركة فى ال90 دقيقة كاملة. وعلى صعيد متصل ورغم ان حظوظ مشاركة شريف إكرامى فى هذه المباراة كانت عالية وشبه متساوية مع زميله محمد الشناوي، فإن إصابة إكرامى بنزلة برد منعته من خوض التدريب الأخير قبل المباراة، رجحت كفة الشناوى الذى تألق فى التدريبات وفى فقرة ركلات الترجيح التى حرص الفرنسى باتريس كارتيرون على أن يختتم بها الفريق مرانه. أما حسام عاشور ، فكعادته ظهر بصورة طيبة فى المران وأدى بشكل قوي، ولم تظهر عليه أى ملامح شكوى من الكدمة الشديدة التى كان قد تعرض لها فى أول مران للفريق بدبي، مما قدم لباقى زملائه خاصة الصغار منهم نموذجا فى تحمل المسئولية وكيفية العطاء فى المواقف الصعبة. يأتى هذا فى الوقت الذى شهدت ترتيبات إقامة المباراة إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة من أجل الخروج بها فى أجواء مثالية وعدم حدوث أى أمر يعكر الصفو، فى ظل التوقعات بالحضور الجماهيرى الكبير سواء من قبل أبناء الجالية المصرية ومشجعى الأهلي، أو من مشجعى نادى الوصل الإماراتي، الذين زاد الطلب على التذاكر المخصصة لهم بكثافة فى الساعات القليلة التى سبقت المباراة، فى ظل متابعتهم رغبة الجماهير المصرية الحصول على تذاكر اضافية. هذا الشغف باللقاء، دفع شرطة دبي، وتحديدا لجنة تأمين الفعاليات، وهى الإدارة المختصة بتنظيم الفعاليات والاحداث الرياضية فى إمارة دبي، إلى إصدار نشرة بالتعليمات للجماهير فى الساعات الأولى من صباح أمس تضمنت المداخل المخصصة لجماهير كل فريق فى نادى الوصل بزعبيل، وبوابات الدخول المخصصة لهم إلى المدرجات سواء لجماهير الأهلى أو تلك المخصصة لجماهير الوصل، علاوة على مواقف السيارات المتاحة، مع الإشارة إلى أن اللجنة حددت فتح بوابات الإستاد قبل ساعتين تحديدا من بداية المباراة، وناشدت اللجنة جماهير الفريقين اتباع تعليمات المنظمين ورجال الشرطة وعدم الوقوف فى الأماكن الممنوعة مع ضرورة التشجيع الحضارى وبروح رياضية.