مع بدء أيام الخريف قدمت مصر السلام الدافئ فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ بكلمة افتتاحية للرئيس عبد الفتاح السيسى ليستوعب الشباب حجم المخاطر للأوضاع الهشة التى تراكمت، وشغلت دول العالم وأصابت دول منطقة الشرق الأوسط بالخلل، حالة قاسية على الإنسانية «بين الانطواء والهيمنة والعنف وما يقابله من حرية وحوار وسلام»، بوثيقة توصيات صدق عليها شباب المنتدى وتشكيل لجنة لتشييد نصب تذكارى «إحياء للإنسانية»، وبعد أيام أتت احتفالية فرنسا بمئوية ذكرى الحرب العالمية الأولى بدعوة من الرئيس الفرنسى ماكرون لزعماء العالم لمشاركتها الاحتفالية ومنتداها الأول للسلام وتذكير دول الشمال بحرب كانت أعنف الصراعات فى تاريخها، وحصدت الملايين وطالت جنودا من مستعمرات المغرب والجزائر وتونس ومن قلب إفريقيا مثل السنغال ومحاربين أصبحوا سكان قبور، وأحفادهم أصبحوا سكانا للضواحى فى باريس. وبعد سنوات وقعت الحرب العالمية الثانية ثم الحرب الباردة وما صاحبها من سباق لامتلاك الاسلحة النووية، ويكون لسباق التسليح ميادين وتحالفات عسكرية بمسميات المحيطات للسيطرة على خطوط الملاحة الدولية وبناء القواعد العسكرية خارج حدود الغرب ليصاب الآخرون!. ثم تأتى الحروب الاقتصادية والحصار، ثم الحرب على الإرهاب وهى صناعة أمريكية بعد حربها على العراق، وإحلال النزعة الدينية فى أفغانستان وصراعها مع الاتحاد السوفيتى، ولتكون عاصمة الخلافة الإسلامية قادمة من تركيا بزعيمها الروحى أردوغان وبتمويل قطرى بائس، وتصبح إيران إشكالية نووية، وإسرائيل سوف تكون شرارة الحرب القادمة، ومصر تحارب الإرهاب وحدها والساعية إلى إحلال السلام العادل لشعوب العالم بأثره. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم