احتفل المصريون بيوم رد الكرامة تحرير سيناء 25 إبريل، بعد حرب الاستنزاف إلى العبور والحرب الشاملة بالتقنيات العسكرية التى أذهلت العالم بعنصر المفاجأة، وبالمعركة الدبلوماسية القانونية التى أفرزتها العقول الوطنية، وحق الشعوب المؤمنة بالسلام الذى ينطق نداء جودة الحياة للانتقال بالمطالب للحصول على الحد الأدنى من الضروريات الى الرفاهية بالعمل الجماعى، واستبدال القبح بالجمال، وإحلال الثقافة بدلا من البلطجة، والإعمار أصبح بديلا حتميا لإزالة العشوائيات والقضاء على البطالة واستغلال الموارد البشرية وتدريبها فى سباقها المارثونى العلمى لتجاوز الجهل بجودة التعليم، وإعلاء قيم الكيف على قيم الكم للابتعاد عن الفساد، أما الإيمان عند المصريين فهو فطره صنعت حضارته لتبعده عن صراعات الإرهاب، وهو متفان لإقتلاعه اليوم، وسوف تتولى القيادة السياسية عملها ومسئولية الفترة الثانية لتكون المواجهة بقيم المقاتل الأخلاقية لتتجنب ما آلت اليه البشرية من صراعات مدعومة بالتطور التكنولوجى وبحروب الإبادة الشاملة التى أتت مع (الربيع العربي) وأدت إلى إحياء الاستعمار الجديد، وهو أمر ليس بعيدا عن المؤامرة بخريطة الجغرافيا والتاريخ العربية لإهدار كل القيم الحضارية والإنسانية، لتظل الخريطة الأكثر اشتعالا تحت دعم الآلة الحربية الإسرائيلية العنصرية، والملفات عديدة وساخنة والوضع العربى موجع، والواقع مربك والكل على حافة الهاوية، وقد أصبح الأمل معقودا على ترتيب البيت العربى الكبير بإرادتهم العرب أنفسهم وتطوير اقتصادهم، وتعزيز قواتهم المسلحة الموحدة الرادعة لمحاور قوى الشر التى تحيطهم من الخارج.. احتفلنا هذه المرة بيوم بتحرير سيناء 25 ابريل بشكل مختلف لحكام العرب وشبابهم وشعوبهم المؤمنين بجودة الحياة. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم