هو الآمر وحثهم علي الاقتراع لتغيير الدستور العلماني لتكريس حكم الزعيم الأوحد المالك لصناعة القرار والشعب التركي صار راضخا لشعبية الإخوان بنداءات اليأس وأهازيج الأكاذيب، وقد لبست المعارضة رداء العداوة وأصبح إبداء الرأي خيانة والمستقبل مغيبا بشعار (العدالة والتنمية) بصك وكفالة الزعيم.. الأمثل لدي أمريكا أولا وأوروبا ثانيا الساعين لتطبيق الدعوة (الربيع العربي)، اللامبالاة بالضرورة لا تكون خيارنا.. أنحن أمام الجماعة الإخوانية.. التي لا تعي قيم الحضارة الإنسانية، ولا يملكون منها حتي القليل غارقين في البحث عن الأعداء حتي لو كانوا واهمين ليتسني لهم الاستقواء بالآخر، وللتجييش الشعبوي الإخواني التركي تحت راية حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان الساعي لنقل الصراعات الداخلية التركية وتصديرها إلي مواطني الاتحاد الأوروبي من الأصول التركية مفسدا للحيل الجيوسياسية والأمنية عليهم أمام النزعة التسلطية المذيلة بالاتهامات غير المقبولة (النازية والفاشية وادعاء الحكومات الأوروبية واعتبارها تنتهج السياسة العنصرية) مخاطبا بالوعد والوعيد وبانزال العقوبات الرادعة واعتبارهم فلول الحفنة النازية واصفا اياهم بأنهم رؤساء جمهوريات الموز من العالم الثالث. وقد تناسي الزعيم أن حكام تركيا كانوا من حلفاء النازية والفاشية في الحروب العالمية، وأن الأتراك كانوا محتلين للعالم العربي وهم من شنوا حروب الإبادة في دول البلقان والأرمن.. ألم يدرك الزعيم بعد أنه تجاوز منطوق (العدالة والتنمية) كمؤسسة حاكمة وقد استبدلها بزعامة الجماعة أو بالأحري شلة الإخوان المسلمين وهم أدواته وغايته في الحشد والتظاهر، وقد أصبح ناشطا سياسيا دوليا خارقا للقانون باركا علي انفاس الشعب التركي للموت خنقا.. وقد شاء الله أن تكون رؤية المصريين واقعا، تجاوزت احلامهم.. حفظ الله مصر وشعبها العظيم. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم