شهدت مصر الأسبوع الماضي منتدى شباب العالم الذي شارك فيه 5000 شاب وشابة من 160 دولة بشرم الشيخ وافتتحه الرئيس السيسي وتحدث في جلساته المتعددة عن عدة قضايا محلية واقليمية مهمة. والمؤسف وقوع الجريمة الارهابية البشعة عشية المنتدى والتي استهدفت ركاب أتوبيس كان يحمل عددا من المواطنين الأقباط بعد عودتهم من زيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا.. هذه الجريمة البشعة لن تزيد المصريين إلا إصرارا على اجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره. وعلى الرغم من هذه الاحداث المتلاحقة التي يعيشها المصريون إلا ان المأمول أن يسود التفاؤل حياة المصريين التي تتسم بالصعوبة نتيجة لغلاء الأسعار خاصة السلع الأساسية والخدمات.. لذلك يجب ان تكون ذراع الحكومة قوية في الأسواق ومن الضروري عدم ترك المواطن تحت رحمة الجشع والاستغلال من جانب بعض التجار. هناك بالفعل ديون ثقيلة على الدولة ومتزايدة رغم أن الدولة تسعى لتنمية الإيرادات بمعدلات أسرع من معدل المصروفات. والمطلوب زيادة الإنتاج وفتح العديد من المشروعات الصغيرة للشباب والاتجاه نحو تعمير الصحراء والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد وزيادة عدد المدارس التي تعلم الصناعات والحرف اليدوية وعمل كل ما من شأنه تعظيم هذه الايرادات وتقليل المصروفات. مصر تمتلك سلاح توافر المهارات والكفاءة بين أبنائها وتضم نسبة أكثر من 60 في المائة من الشباب بحيويتهم وقوتهم وطموحاتهم ينبغي أن توجههم الدولة لمشروعات التنمية الطموحة والمبتكرة للقضاء على الفقر وكل المظاهر السلبية التي تعيق نموها واستقرارها. لمزيد من مقالات نصر زعلوك