واصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خطابه الاستفزازى ومزاعمه بأحقية تركيا فى غاز وبترول البحر المتوسط، محذرا شركات البترول الأجنبية من إجراء أى عمليات تنقيب عن البترول قبالة سواحل قبرص. وهدد أردوغان الشركات التى وصفها ب«عصابات البحار» بأن مصيرها سيكون مثل خصوم بلاده فى سوريا، وذلك خلال خطاب بمناسبة تسليم سفينة حربية تركية جديدة للقوات البحرية فى إسطنبول. وأضاف أن استثناء أنقرة من استغلال الموارد فى شرق المتوسط يعتبر تحركا «غير مقبول»، وقال : «كما لقنا الإرهابيين فى سوريا درسا، فإننا لن نترك المجال للعصابات التى تسرح فى البحار»، على حد زعمه. وشدد أردوغان على أن تركيا لن تقبل أبدا المساعى التى تهدف إلى إقصائها وسلبها الموارد الطبيعية المتوافرة فى شرق البحر المتوسط. وحذر محللون من أن الوضع قابل للانفجار فى أى لحظة، مشيرين إلى أن أى خطوة غير محسوبة قد تؤدى إلى اندلاع مواجهة.وعلى صعيد الاقتصاد التركى المتأزم فى الآونة الأخيرة، أظهرت بيانات رسمية أن معدل التضخم السنوى فى تركيا سجل 25% فى أكتوبر الماضي، ليبلغ أعلى مستوى له في15 عاما مسلطا الضوء على التأثير المستمر لأزمة العملة على الاقتصاد عموما. يأتى ذلك بينما أعلن بيرات البيراق وزير المالية التركى عن تخفيضات ضريبية جديدة تشمل ضريبة الاستهلاك الخاصة، وضريبة القيمة المضافة، على السيارات والسلع المنزلية والأثاث والعقارات، مشيرا إلى أن التخفيضات ستكون سارية حتى نهاية العام الحالي.وأوضح أن ضريبة القيمة المضافة على العقارات انخفضت من 18 إلى 8%، بالإضافة إلى تطبيق خصومات على رسوم وثيقة سند الملكية «طابو» بنسبة 3%.