دعا وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان جيمس ماتيس ومايك بومبيو، إلى وقف إطلاق النار فى اليمن ومحادثات سلام فى غضون الثلاثين يوما المقبلة. وقال ماتيس خلال مؤتمر فى واشنطن «نريد رؤية الجميع حول طاولة مفاوضات على أساس وقف إطلاق النار». وأضاف ماتيس الذى كان التقى نهاية الأسبوع الماضى العديد من المسئولين العرب على هامش حوار المنامة «علينا أن نقوم بذلك فى الثلاثين يومًا المقبلة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد للمضى فى الأمر». وأوضح أن وقف إطلاق النار يجب أن يتم على قاعدة انسحاب المتمردين الحوثيين من الحدود مع السعودية، ثم وقف قصف التحالف. وتابع ماتيس أن وقف المعارك سيتيح لمبعوث الأممالمتحدة لليمن مارتن جريفيث جمع مختلف الأطراف فى السويد دون أن يحدد بدقة مكان الاجتماع ومن سينظمه. من جانبه، دعا بومبيو أطراف الصراع فى اليمن لوقف الأعمال القتالية، تمهيدًا لبدء محادثات سلام. وقال وزير الخارجية الأمريكى إن المفاوضات التى تقودها الأممالمتحدة لإنهاء الحرب الأهلية ينبغى أن تبدأ خلال الشهر الحالي. وقال بومبيو فى بيان إنه ينبغى أن تكف حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران عن تنفيذ ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة ضد السعودية والإمارات، وإن على التحالف بقيادة السعودية أن يتوقف عن شن ضربات جوية فى كل المناطق المأهولة باليمن. وكان بومبيو قد قال الشهر الماضى إنه أكد للكونجرس الأمريكى أن السعودية والإمارات تعملان على تقليص الخسائر فى صفوف المدنيين باليمن. وأضاف بومبيو أن وقف الأعمال القتالية واستئناف المسار السياسى سيساعد فى تخفيف الأزمة الإنسانية. ويحتاج ثلاثة أرباع سكان اليمن وعددهم 22مليونا إلى مساعدات، بينما يقف 8.4 مليون منهم على حافة المجاعة. وفى هذه الأثناء، قتل 150 مسلحا من ميليشيات الحوثيين فى غارات لتحالف دعم الشرعية فى اليمن. وأفادت مصادر ميدانية أن الغارات استهدفت معسكرا تدريبيا تابعا للمتمردين، فى مديرية المراوغة بمحافظة الحديدة غربى اليمن.وتتزامن تلك الغارة مع أنباء عن استقدام الانقلابيين تعزيزات إلى داخل مدينة الحديدة ومحيطها، ونشرهم مسلحين إضافيين فوق أسطح المبانى فى عدد من شوارع المدينة. ومن جهة أخري، حققت قوات الجيش اليمنى فى جبهة برط العنان بمحافظة الجوف تقدما ميدانيا جديدا، تمكنت خلاله من السيطرة على سلسلة جبلية.