أخبار مصر: اليوم مواعيد جديدة للمترو، اسم مدرب الزمالك الجديد، تحذير من زلزال كبير خلال أيام، صدمة عن سعر الذهب في 2026    دميترييف يسخر من تمويل أوروبا المتحضرة للمنظمات غير الحكومية لغسل أدمغة الناس    السودان يتحدى بوركينا فاسو اليوم على وصافة المجموعة الخامسة بأمم إفريقيا    طقس اليوم الأربعاء.. تنبيه هام بشأن أجواء ليلة رأس السنة    طاجن خضار بالجبنة في الفرن، وجبة صحية وسهلة التحضير    تمهيدًا لسحب الجنسية، واشنطن تجري تدقيقًا بشأن "أمريكيين صوماليين"    تغريم ديزني 10 ملايين دولار بتهمة انتهاك قوانين حماية خصوصية الأطفال    وفاة إيزايا ويتلوك جونيور نجم مسلسل "The Wire" الشهير عن 71 عاما    ارتفاع أسعار الذهب في بداية التعاملات بالبورصة.. الأربعاء 31 ديسمبر    نتنياهو: عواقب إعادة إيران بناء قدراتها وخيمة    نخبة الإعلام والعلاقات العامة يجتمعون لمستقبل ذكي للمهنة    وزارة الشباب والرياضة تحقق أهداف رؤية مصر 2030 بالقوافل التعليمية المجانية    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 31 ديسمبر    وخلق الله بريجيت باردو    هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على موسكو    محكمة تونسية تؤيد حكم سجن النائبة عبير موسى عامين    وزارة الرياضة تواصل نجاح تجربة التصويت الإلكتروني في الأندية الرياضية    بداية تحول حقيقي، تقرير صادم عن سعر الذهب والفضة عام 2026    ذخيرة حية وإنزال برمائي.. الصين توسع مناوراتها حول تايوان    قوات التحالف تنشر مشاهد استهداف أسلحة وعربات قتالية في اليمن وتفند بيان الإمارات (فيديو)    مصرع طفل دهسه قطار الفيوم الواسطي أثناء عبوره مزلقان قرية العامرية    د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!    حمادة المصري: الأهلي مطالب بالموافقة على رحيل حمزة عبدالكريم إلى برشلونة    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    «قاطعوهم يرحمكم الله».. رئيس تحرير اليوم السابع يدعو لتوسيع مقاطعة «شياطين السوشيال ميديا»    خالد الصاوي: لا يمكن أن أحكم على فيلم الست ولكن ثقتي كبيرة فيهم    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    تموين القاهرة: نتبنى مبادرات لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة    التنمية المحلية: تقليص إجراءات طلبات التصالح من 15 إلى 8 خطوات    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    من موقع الحادث.. هنا عند ترعة المريوطية بدأت الحكاية وانتهت ببطولة    دعم صحفي واسع لمبادرة المتحدة بوقف تغطية مشاهير السوشيال ميديا والتيك توك    مصدر بالزمالك: سداد مستحقات اللاعبين أولوية وليس فتح القيد    شادي محمد: توروب رفض التعاقد مع حامد حمدان    استشهاد فلسطيني إثر إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مركبة جنوب نابلس    الأمم المتحدة تحذر من أن أفغانستان ستظل من أكبر الأزمات الإنسانية خلال 2026    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    الخميس.. صالون فضاءات أم الدنيا يناقش «دوائر التيه» للشاعر محمد سلامة زهر    لهذا السبب... إلهام الفضالة تتصدر تريند جوجل    ظهور نادر يحسم الشائعات... دي كابريو وفيتوريا في مشهد حب علني بلوس أنجلوس    "البوابة نيوز" ينضم لمبادرة الشركة المتحدة لوقف تغطية مناسبات من يطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكرز    بسبب الفكة، هل يتم زيادة أسعار تذاكر المترو؟ رئيس الهيئة يجيب (فيديو)    د هاني أبو العلا يكتب: .. وهل المرجو من البعثات العلمية هو تعلم التوقيع بالانجليزية    الحالة «ج» للتأمين توفيق: تواجد ميدانى للقيادات ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية    ملامح الثورة الصحية فى 2026    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    هل يجب خلع الساعة والخاتم أثناء الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة عين شمس تستضيف لجنة منبثقة من قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    خالد الجندي: القبر مرحلة في الطريق لا نهاية الرحلة    أمين البحوث الإسلامية يتفقّد منطقة الوعظ ولجنة الفتوى والمعرض الدائم للكتاب بالمنوفية    الأهلي يواجه المقاولون العرب.. معركة حاسمة في كأس عاصمة مصر    رئيس جامعة العريش يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف الكليات    الصحة: تقديم 22.8 مليون خدمة طبية بالشرقية وإقامة وتطوير المنشآت بأكثر من ملياري جنيه خلال 2025    الزراعة: تحصين 1.35 مليون طائر خلال نوفمبر.. ورفع جاهزية القطعان مع بداية الشتاء    معهد الأورام يستقبل وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المرضى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    نسور قرطاج أمام اختبار لا يقبل الخطأ.. تفاصيل مواجهة تونس وتنزانيا الحاسمة في كأس أمم إفريقيا 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



االأهرام ترصد أوجاع سيناء في جولة
مع حزب النور والدعوة السلفية
نشر في الأهرام اليومي يوم 27 - 08 - 2012

بمجرد أن تعبر كوبري السلام في طريقك إلي أرض الفيروز تشعر وكأنك انتقلت من مصر إلي بلد آخر غير الذي نعيش فيه‏,‏ فتبدل المكان وتغيرت الأحوال فبعد أن كنا نري الخضرة تغطي معظم الأرض بالزراعة وجدنا الرمال الصفراء, والأرض الجرداء, وكأن هذه الأرض لم تطؤها قدم منذ عقود, فالإهمال يخيم عليها, الخدمات معدومة, والبنية التحتية غير موجودة, وكأن أهلها ليسوا أبناء لهذا الوطن, فأهالي سيناء يعيشون حياة بدائية في معظم المناطق, فالمياه غير صالحة للشرب والوقود غير متوفر وتعاني نقص العلاج, كل هذه الأشياء وغيرها جعلت أهالي سيناء يعيشون غرباء في بلادهم ونشأت حالة من الجفاء بينهم وبين إخوانهم في محافظات مصر المختلفة, وأدي ذلك إلي تدهور الأحوال, فغاب الأمن وظهر التطرف الفكري من بعض أبنائها.
هذه الأحداث وغيرها دفعت الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري والدعوة السلفية إلي تشكيل وفد لزيارة شمال سيناء استمرت لمدة أربعة أيام لبحث ومناقشة ما يجري علي أرض سيناء والوقوف علي مطالبهم وكيفية تعامل أجهزة الدولة معهم.. ولمعرفة تصورهم عن المرحلة القادمة, وزاروا قيادات الأمن والمحافظة والتقوا مشايخ وأهالي وعواقل المحافظة ورموز القبائل والعائلات.
وبمجرد أن وصلنا العريش بصحة نواب النور وقيادات الدعوة السلفية وبعد الصورة الذهنية السيئة التي أخذناها عن سيناء وما إن دخلنا مدينة الشباب بالعريش التابعة لوزارة الشباب والرياضة للإقامة بها, أحسسنا أننا لسنا في سيناء وكأننا في قرية سياحية علي أعلي مستوي فبيت الشباب مبني فاخر وعلي مساحة كبيرة جدا, وتكلفته تجاوزت ال100 مليون جنية, فالمبني به كافة المرافق والخدمات والملاعب فهناك ملاعب لكرة القدم علي أحدث مستوي ومغطي بالترتان, وملاعب كرة يد وسلة وطائرة ومكان معد للكشافة والجوالة وحدائق عامة ومجمع مباني سكنية يطل علي البحر مباشرة وجميع الحجر مكيفة ومسجد كبير جدا يسع لعدة الآلاف, وصالة اجتماعات تسع ل400 فرد وقاعة لكبار الزوار, وقاعة للمؤتمرات علي أعلي مستوي, وهذا يدل أن إهمال سيناء وعدم تنميتها كان متعمد, فالأزمة لم تكن أزمة مادية وإلا لم نستطيع توفير هذه الملايين لبناء هذا المبني, الذي يكاد يكون غير مستغل ويعاني من سوء إدارة.
وأشار محمد حافظ رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشوري إلي أن المكان يعاني مركزية في اتخاذ القرار فلا يستطيع أي شخص يأتي بمفرده أو بأسرته ويحجز مباشرة, فلابد من الحجز بالقاهرة, كما أنه يعاني من عدم وجود صلاحيات للإدارة, كما لا توجد صلاحيات للإصلاحات الفورية والصيانة, وبعد ذلك قام وفد برئاسة عبد الله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري والشيخ محمود عبد الحميد بزيارة مديرية أمن شمال سيناء والالتقاء بمدير الأمن اللواء أحمد بكر للوقوف علي الحالة الأمنية بالمحافظة وكيفية تعامل رجال الشرطة مع المواطنين, وطالبت اللجنة قيادات الأمن ضرورة عدم مداهمة أماكن الملكية إلا بعد استصدار قرار من النيابة, وعدم مهاجمة أي مواطن إلا بعد تحريات دقيقة ومؤكدة تبرر مهاجمته, وعدم الاعتداد بأي تحريات أو ملفات من زمن امن الدولة السابق, وعدم المساس بأي مواطن غير المطلوب عليه, وعدم إتلاف أي ممتلكات بمكان المداهمة, والتأكيد علي أن المقبوض عليه هو مواطن مشتبه فيه وليس معتقلا حيث يعرض علي النيابة بدون أي ضغوط تمارس عليه عند التحقيق معه وإن ثبتت براءته يخلي سبيله فورا, وأكد الوفد علي ضرورة التواجد الأمني الواضح في صورة كمائن ثابتة ومتحركة, وضرورة حماية المنشآت العامة وحماية الأمن العام داخل المدن والقري وكذلك التواجد بمحطات الوقود والبوتاجاز.
ومن جانبه أكد اللواء احمد بكر أن قوات الأمن لا تقوم بعمليات اعتقال عشوائية وتتحري الدقة وتجتهد ألا يصاب أي برئ. وانه لم يتم اعتقال شخص واحد بدون تحريات حيث أن هناك أكثر من جهة أمنية ترصد المعلومات ويتم مراجعتها قبل اتخاذ أي قرار, مؤكدا أنه لا يتم التعرض للأبرياء أو الأطفال أو النساء مؤكدا أن هذا ممنوع تماما.
وأشار إلي أن الجميع سواء شرطة أو شعب نريد أن ننسي الماضي بل نريد أن ننظر إلي المستقبل ومصالح البلاد ونحن في أي قرار نأخذ الرأي والمشورة ولا نعتدي أبدا علي حقوق الإنسان بل لا يمكن أبدا أن نفرط في استخدام القانون وإذا حدث أي خطأ من أي فرد أو جندي غير مقصود يتم معالجته علي الفور
وبعد ذلك قام الوفد بزيارة منطقة الخرافين برفح والتقوا وفدا من ممثلي قبائل وأهالي الشيخ زويد ورفح, للاستماع إلي مشاكلهم.
وآكد الشيخ شريف الهواري أحد رموز الدعوة السلفية أن مصر مستهدفة ومحاربة ويمكر بها حتي لا تستقر لأنها إذا استقرت ستؤثر في جيرانها لأنها جديرة وقادرة علي قيادة العرب والعجم بما تملكه من أسباب ومقومات.
وأشار إلي أنهم جاءوا إلي سيناء من منطلق الشعور بالمسئولية وخطورة المرحلة وحبا لمصر, ولم نأتي تخوينا لأحد أو التشكيك في نوايا أحد, فنحن نحسن الظن بالجميع واتينا حقنا لدماء جميع المصريين من أبناء سيناء والقوات المسلحة والشرطة, وحرصا علي استقرار الأوضاع في بوابة مصر الشرقية لعودة الأمن والاستقرار لمصر ككل حتي تتم عملية الإصلاح والتغيير المنشودة.
وأشار الهواري إلي أنهم يدعون جميع الأطراف حتي التي قد يختلفون معها إلي الحوار وعرض المسائل علي أهل العلم للوصول للحكم الشرعي الذي يضمن المصلحة العامة للبلاد والعباد ولتفويت الفرصة علي أعداء مصر.
وأشار إلي أن أبناء سيناء يشعرون بالظلم لمنعهم من العمل في الوظائف المميزة في الشرطة والجيش والقضاء والشركات الكبري مطالب المسئولين بتدارك الأمر والاهتمام بأبناء سيناء والتسوية بين أبناء مصر في الحقوق والواجبات مشيرا إلي أنه يجوز شرعا أن يتم تمييز أصحاب المناطق النائية كسيناء نظرا للظروف الصعبة التي هم فيها ولخطورة أماكنهم خاصة أنهم علي ثغر من ثغور مصر في الشرق والغرب.
وفي نهاية الزيارة أعلن عبد العظيم ابو عيشة رئيس لجنة الإسكان بمجلس الشوري أنه بالتنسيق مع جمعية منابر النور تم الاتفاق علي إنشاء محطة تحلية مياه لإحدي قري مركز رفح بطاقة40 ألف لتر يوميا وسيتم إنشاء المحطة فور تخصيص الأرض.
وفي اليوم الثاني قامت الكتلة البرلمانية لحزب النور بتشكيل أربع لجان( الأمن والتعليم والصحة والمرافق) لتفقد الأوضاع في جميع أنحاء, وقامت لجنة المرافق بزيارة مدينة رفح وقرية الخرافيين بالعريش والشيخ زويد, وأكد عبد العظيم أبو عيشة أن أهم المشكلات التي تواجه أهالي سيناء انقطاع المياه معظم ساعات النهار وانعدام محطات تحلية المياه في قري المحافظة تماما, والمحطات الجديدة يتم إنشاؤها في المدن فقط, كما أن نسبة الأملاح في المياه مرتفع جدا حيث تصل إلي20 ضعف نسبة الأملاح في مياه النيل حيث أن نسبة الأملاح بها تصل إلي5000 جزء في المليون.
وأضاف أبو عيشة من مشاكل أهالي سيناء أيضا عدم السماح بتوصيل الكهرباء لآبار الري مما يدفع بعض أصحاب المزارع للتعدي علي خطوط مياه الشرب لري الزراعات حيث إن المياه الواردة إلي المحافظة110 ألف متر مكعب يوميا يصل منها فعليا للأهالي30 ألف متر فقط والباقي يسرق لري الأراضي الزراعية وهذه المياه المفروض أن يتم توزيعها علي القري للشرب ولكن التعدي عليها ولا تصل مياه صالحة للشرب للقري مما يضطرون لشرب مياه نسبة الأملاح فيها مرتفعة.
وأشار أبو عيشة إلي أن اللجنة أوصت بإحكام منع عمليات التعدي علي خطوط مياه الشرب خاصة خط القنطرة غرب الذي لو تم ضبطه فإن محافظة شمال سيناء لن تحتاج إلي محطات أصلا, وطالبت اللجنة بتصميم خطوط مياه يصعب اختراقها تكون أشبه بخطوط نقل المواد البترولية, وتنفيذ القانون بكل حسم علي كل من تسول له نفسه التعدي علي مياه الشرب واستخدامها في غير هذا الغرض, وإنشاء هيئة مستقلة لمراقبة وضمان وصول مياه الشرب إلي أهالي سيناء ومنع التعديات عليها.
وقامت لجنة الأمن بزيارة الأقسام ومديرية التموين, وأكد النائب مسلم عياد أن أهالي سيناء يطالبون بغلق الأنفاق نهائيا حيث إنها مصدر فقدان الأمن, ومنع تهريب المواد التموينية إلي غزة, وضرورة البدء السريع والفوري في أعمال التعمير والتنمية, وتوفير فرص عمل لأبنائهم بصورة عاجلة حيث إن نسبة البطالة مرتفعة, وأن يكون لأبناء وسط سيناء نصيبا من ثروات أرضه, وكذلك توفير البنية الأساسية لهم من مباني وطرق وكهرباء ومياه شرب.
وفيما يتعلق بالمواد البترولية فأكد د. حسن عليوة عضو مجلس الشوري أن المحافظة تعاني من مشكلة في البنزين والسولار بسبب تهريب هذه المواد عبر الحدود نظرا لأن المواد البترولية مدعومة من الدولة وهي تباع خلف الحدود بخمس أضعاف سعرها, وكذلك بالنسبة لأسطوانتا الغاز, أما بالنسبة للدقيق المخصص للمحافظة يكفي نسبيا, والمشكلة تكمن في نقل الدقيق لغياب الأمن كما أن هناك خمس مناطق تحتاج لفتح مخابز جديدة بها
وطالب بضرورة تغليظ عقوبات الغرامة علي المخابز والمستودعات والمحطات المخالفة ووضع آلية قانونية لإمداد الفلسطيني بما يحتاجونه بشكل قانوني سليم بحيث لا يكون ذلك علي حساب الدعم المقدم من الدولة للمواطن المصري.
وقامت لجنة التعليم بلقاء القيادات التعليمية بمديرية التربية والتعليم وكذلك أعضاء نقابة التربية والتعليم وبعض هيئة التدريس وتم استعراض ومناقشة كثير من المشاكل.
وأكد حسن عمر وكيل لجنة التعليم أن المحافظة تعاني من نقص في هيئة التدريس في كثير من المدارس خاصة بالإدارات النائية, وصعوبة وصول المدرسين إلي مدارسهم, وعدم وجود استراحات مناسبة للمغتربين في تلك المدارس, ووجود درجات وظيفية شاغرة تحتاج إلي الاستفادة منها لأبناء محافظة سيناء.
وأشار إلي أن مجموعة من الطلبات العامة سيتم تصعيدها للوزارات المختصة ومتابعة تنفيذها وحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون.
وبالنسبة لقطاع الصحة فأكد النائب موسي علي أحمد أن القطاع يعاني من الإهمال فمبني الطوارئ بمستشفي العريش يحتاج إلي تطوير, كما أن إمدادات الأوكسجين تعاني من التوقف نتيجة بعد المسافة عن مصدر الغاز, إضافة إلي تعرض الطرق لعدم الأمان خاصة في الفترة الأخيرة, كما أن المستشفيات تعاني من ضعف الحماية خاصة بالشيخ زويد ورفح وبئر العبد ونخل, كما يوجد عجز الأطباء عدم وجود وحدة حروق, وعدم وجود وحدة قسطرة قلب, ونقص الكوادر المتخصصة في أقسام معظم الأقسام.
وأكد عماد المهدي وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشوري أن الإعلام تسبب في إحداث فجوة بين أبناء سيناء وباقي المحافظات, حيث تم تصويرهم علي أنهم خونة وعملاء لإسرائيل.
وطالب المهدي وسائل الإعلام بصفة عامة والصحف القومية بصفة خاصة ضرورة أن تتحمل مسئوليتها تجاه عودة الأمن والاستقرار إلي سيناء, وطالب بضرورة بتسليط الضوء المباشر علي مشاكل سيناء والالتقاء بهم وعمل قناة أو برنامج يومي ينقل مشاكل المواطنين, وإظهار الجانب الإيجابي بالمحافظة, وتسليط الضوء علي الأماكن السياحية في المحافظة للعمل علي زيادة السياحة الداخلية لسيناء, لربط أبنائها بجميع أبناء الشعب المصري وزيادة التجانس بين أبناء الوطن.
وأكد محمد حافظ أن مشكلة الشباب في سيناء أنه يعاني من البطالة ووقف التعيينات بالمحافظة مما أثر بالسلب علي أبناء المحافظة, كما أنهم يعاني من غربة عن باقي أفراد الشعب المصري نظرا لعدم وجود رحلات وتبادل زيارات للاستفادة من خبرات الشباب في باقي المحافظات.
كما أنهم يعانون من التهميش الوظيفي فمعظم العاملين في الوظائف الحكومية من خارج المحافظة مما يؤثر عليهم نفسيا يشعرهم بأنهم غرباء في وطنهم..
وفي يوم الجمعة انضم الدكتور ياسر برهامي إلي الوفد, وانتشرت قيادات الدعوة السلفية علي مساجد المحافظة لتوعية الناس ومحاوله منهم لنشر الدين الإسلامي الصحيح.
وألقي الدكتور ياسر برهامي خطبة الجمعة بمجسد أبو بكر الصديق بالعريش والتقي عدد من شيوخ القبائل والأهالي للوقوف علي الأوضاع بالمحافظة.
وأكد برهامي ضرورة وجود خطة لتوطين وتسكين المصريين في سيناء ولابد من مشروع قومي لا يقل عن مشروع السد العالي وقناة السويس لتعمير سيناء بالبشر مشيرا إلي أن بها أراضي هائلة وخيرات كثيرة فكيف لا تستغل استغلالا مناسبا يسمح بوجد الكثافة السكانية داخل سيناء التي تمنع الاعتداء عليها, فالذي يغري باحتلال سيناء من القوات الأجنبية بين الحي والآخر هو الفراغ السكاني, فالسلاح الأول قبل أي سلاح مادي في حماية سيناء زيادة الكثافة السكانية بها.
وأوضح أن أبناء سينا تعرضوا للظلم من النظام السابق ولابد من تصحيح الأوضاع ورد الحقوق إلي أهلها ودفع الظلم عنهم وإعادة بحث الملفات الأمنية القديمة المبنية علي تحريات وهمية أدت الي ردود فعل عنيفة من بعض الشباب, مطالبا بضرورة نشر الحق وإحقاق الحق الذي يؤدي الي تلافي هذه الأخطار المحدقة بمصر وأبناء سيناء.
وأكد أن زيارة الكتلة البرلمانية إلي سيناء تركت اثرا ملموسا بين شيوخ القبائل والعائلات, خاصة أن الوفد يضم نوابا من مختلف المحافظات وهو ما أشعرهم بالاهتمام في ظل إحساس متنامي لديهم بالتهميش بالإضافة إلي وجود دعاة من الدعوة السلفية ألقوا علي الزيارة أهمية أخري لان الأجيال الناشئة من المهم أن تجد أمامها الفكر الإسلامي المعتدل والوسطي مما يجعلهم يرفضون الأفكار والمناهج الأخري... وأضاف انه ينبغي العمل مع الجهات التنفيذية في الدولة من اجل تحقيق المطالب المشروعة لأبناء سيناء.
وطالب الشيخ ياسر برهامي بضرورة القيام بالمزيد من الزيارات إلي قري ونجوع داخل سيناء للتواصل مع أبنائها عبر المنهج المعتدل الذي تلقائيا يجفف منابع الفكر المتطرف.
وفي اليوم الرابع عقد حزب النور مؤتمر صحفي لعرض نتيجة الرحلة والمشاكل التي يعاني منها المواطنين.
ومن جانبه أكد أحد سيف عضو حزب النور بشمال سيناء أن رد فعل الناس علي الزيارة غير متوقع, حيث أن المشايخ اتصلوا بأمانة الحزب وعبروا عن سعادتهم بحضور قيادات الحزب, كما تلقينا اتصالات من بعض المختلفين معنا للحوار.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي تعهد عبد الله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري بالعمل علي حل المشكلات التي تواجه أبناء سيناء من خلال التواصل مع المؤسسات التنفيذية من اجل تعويض أهل سيناء عن فترات الإهمال والتهميش.
ومن جانبه أكد الشيخ محمود عبد الحميد أن الزيارة كانت ناجحة وأدت إلي التحام بين أبناء سيناء والوادي وتعرفنا خلالها علي المشاكل التي يعاني منها أبناء سيناء, مشيرا الي أن مشكلة التنمية تحتاج إلي موقف صادق من الحكومة لإصدار تشريعات تخدم أبناء سيناء من توصيل المرافق.
وأشار إلي أن الفكر التكفيري ليس منتشرا بين أبناء سيناء وإنما هو فكر منعزل في الأطراف وفي الجبال وهذا الفكر يمكن القضاء عليه بالدعوة وعن طريق الندوات وخطب الجمعة والدروس والتنمية لأن كثيرا من المنخرطين في هذا الفكر نتيجة اليأس والحالة المزرية المتدنية التي يعيشها أبناء سيناء لغياب التنمية.
وأشار إلي الدور الأمني ليس كافيا لمحاربة هذا الفكر التكفيري بل قد يزيد الأمر احتقانا ولذلك لابد من تعاون بين الأمن والدعوة والجهات الخدمية لمحاربة هذا الفكر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.