لم يخطر ببال نواب الكتلة البرلمانية بحزب النور وقيادات الدعوة السلفية أن سيناء وصلت إلي هذه الحالة المتردية, ولم يتصوروا أن النظام السابق استطاع أن يدمر سيناء بهذا الشكل. فبمجرد أن جلسوا مع لأهالي للاستماع لمشاكلهم والعمل علي حلها حتي انفجر بركان من المشاكل في وجه نواب الشوري, أكد أهالي سيناء أنهم عانوا من الظلم والعنصرية حيث تم تهميشهم وإقصائهم علي مدار ثلاثين عام,وعزلوا عن مصر, وأصبحوا غرباء في وطنهم,فالكل يعاني من المشاكل في كل مناحي الحياةفهم محرمون من تملك الأراض, ولديهم صعوبة في الحصول علي ترخيص لحفر الآبار, ولا يستطيعون الحصول علي مياه للشرب, وهناك صعوبة في الحصول وحدة سكنية, ومنعوا من تولي المناصب القيادية سواء بالشرطة أو الجيش أو القضاء وكذلك الشركات الكبري, ويعانون من تردي مستوي التعليم, والصحة, فالمستشفيات قليلة وغير مجهزة, والأمراض السرطانية متفشية ومنتشرة بين المواطنين, ويعانون من مشكلة كبري في تسويق الزيتون الذي يعتبر من المحاصيل الأساسية بالمحافظة, كما أن البطالة قنبلة موقوته تكاد تنفجر في أي لحظة فآلاف الشباب بلا عمل, مما يهدد بكارثة قد يؤدي إلي مزيد من الانحراف والتطرف. وحرص مشايخ الدعوة السلفية علي التواجد المكثف بمساجد المحافظ لإلقاء خطبة الجمعة لتوضيح صحيح الإسلام وسماحته, فخطبالدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية الجمعة بمسجد أبو بكر الصديق بالفواخرية بالعريش, والذي شهد حضور مكثف من المصليين. وأكد برهامي أنهم جاءوا إلي سيناء ليكونوا شركاء في الإصلاح بين الناس ومنع سفك الدماء علي أرض سيناء مشيرا إلي أن مصر تمر بمرحلة حساسة وخطيرة ولابد أن يسمع كل منا للآخر فالدماء عندنا غالية ولا نسمح أن يسفك دم أحد من ابنائنا سواء من آهالي سيناء أو الشرطة والجيش أو من إخواننا الغيورين علي تطبيق شرع الله. وأشار برهامي إلي أنهم يريدون أن يوصلوا صوتهم ودعوتهم للجميع وأن يفتحوا باب للحوار والمناقشة وعرض الحجة حتي نتوصل إلي كلمة سواء. وأوضح أن أبناء سينا تعرضوا للظلم من النظام السابق ولابد من تصحيح الأوضاع ورد الحقوق إلي اهلها ودفع الظلم عنهم وإعادة بحث الملفات الأمنية القديمة المبنية علي تحريات وهمية أدت الي ردود فعل عنيفة من بعض الشباب. واصل نواب حزب النور لقاءاتهم الميدانية حيث قاموا بزيارة معبر برفح والالتقاء بالجنود للوقوف علي الحالة الأمنية بالمحافظة ورفع الروح المعنوية لدي الجنود. وزار وفد النور منطقةالخرافينبرفح والتقوا وفد من ممثلي قبائل وأهالي الشيخ زويد ورفح, للاستماع إلي مشاكلهم,وآكد الشيخ شريف الهواري أحد رموز الدعوة السلفية أنهم جاءوا إلي سيناء من منطلق الشعور بالمسئولية وخطورة المرحلة حبا ولمصر. وأشار الهواري إلي أنهم يدعون جميع الأطراف حتي التي قد يختلفون معها إلي الحوار وعرض المسائل علي أهل العلم للوصول للحكم الشرعي الذي يضمن المصلحة العامة للبلاد والعباد ولتفويت الفرصة علي أعداء مصر. وتعهد عبدالله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري بالعمل علي حل المشكلات التي تواجه ابناء سيناء من خلال التواصل مع المؤسسات التنفيذية من اجل تعويض السيناوية عن فترات الاهمال والتهميش. وطالب محمد حافظ رئيس لجنة الشباب بمجلس الشوري سرعة تدخل رئيس الوزراء في إصدار قرارات واضحة بشأن مشاكل شمال وجنوب سيناء باعتمادات مالية وخطة تنفيذية. وطالب بتمكين أبناء سيناء في الوظائف القيادية حتي لو تم إنشاء معهد تدريب إداري حتي يكون هناك قادة لمحافظتهم يستفيد منها البلاد وطالب القنوات الإعلامية الرسيمة بتسليط الضوء المباشر علي مشاكل سيناء والالتقاء بهم وفتح قناة أو برنامج يومي ينقل المشاكل والأحداث حتي يتم التجانس بالوطن.