أبلغ مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا مجلس الأمن بأنه يعتزم التنحى عن منصبه فى نهاية نوفمبر، لأسباب شخصية، لكنه سيستغل الشهر الأخير له فى السعى من أجل تشكيل لجنة لإعادة كتابة الدستور السوري. وأبلغ دى ميستورا، الذى أمضى أكثر من 4 سنوات فى المنصب، مجلس الأمن بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش طلب منه «التحقق بشكل حاسم» من إمكانية تشكيل لجنة دستورية متوازنة وذات مصداقية. ودى ميستورا هو الأطول بقاء فى المنصب بين وسطاء الأممالمتحدة الثلاثة خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات. كان دى ميستورا قد خلف كلا من الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان والدبلوماسى الجزائرى المخضرم الأخضر الإبراهيمى اللذين تنحيا عن المنصب بسبب الجمود بشأن كيفية إنهاء الحرب. وقال دبلوماسيون إن من بين بدلاء دى ميستورا المحتملين مبعوث الأممالمتحدة إلى العراق يان كوبيش ووزير خارجية الجزائر السابق رمطان لعمامرة ومبعوث الأممالمتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف وسفير النرويج إلى الصين جير بيدرسون. ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن 279 سوريا من العاملين فيما يعرف ب «الخوذ البيضاء» غادروا الأردن إلى دول مختلفة. وقال مصدر مسئول بالوزارة فى بيان صحفى إن «الحكومة الأردنية سمحت لهم بالمرور عبر أراضيها بشكل مؤقت لإعادة توطينهم فى دول غربية، بناء على طلب الأممالمتحدة لأسباب إنسانية بحتة، بعد أن قدمت بريطانيا والمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر، ومن دون أى التزامات تترتب على المملكة جراء ذلك». جاء ذلك فى وقت قال فيه مسئولو إغاثة إن الحكومة السورية وافقت على طلب الأممالمتحدة بتوصيل مساعدات الأسبوع المقبل لآلاف من المدنيين العالقين قرب حامية أمريكية فى جنوب شرق سوريا. بينما، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية فى سوريا، اللواء فلاديمير أوستينوف، أن الجنود الروس يساعدون السوريين فى إعادة بناء محافظة درعا التى تم تحريرها أخيرا من المسلحين. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن أوستينوف قوله : «نحتاج إلى معرفة مشاكلهم حيث توجد مشكلات كثيرة ومنها الرعاية الصحية، والإمدادات الغذائية، وإعادة عمل محطات ضخ المياه، وإمدادات المياه والكهرباء». وأضاف :هناك تفاهم متبادل مع السلطات السورية، لأن الناس يريدون السلام.