استهل الرئيس عبدالفتاح السيسى مباحثاته المهمة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بمدينة سوتشى الساحلية بتقديم الشكر للقيادة الروسية على كرم الضيافة والود والترحاب الشديد الذى قوبل به خلال زيارته. وأكد الرئيس أن المباحثات التى أجراها مع الزعيم الروسى على مدى اليومين السابقين كانت جيدة، وناقشت ملفات مهمة، مثل عودة السياحة الروسية مرة أخرى عبر خطوط الطيران المباشر إلى مدينتى شرم الشيخ والغردقة وغيرهما، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الخاصة بالمشروعات المشتركة العملاقة، وعلى رأسها مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمنطقة قناة السويس. وقال الرئيس السيسى إن مصر تتقدم بالشكر الى روسيا، بما يليق بعمق العلاقات الممتدة إلى 75 عاما، ووجه الشكر كذلك إلى الرئيس بوتين على مواقفه الداعمة لمصر. من جانبه، رحب الرئيس فلاديمير بوتين بوجود الرئيس السيسى فى روسيا، وأشار إلى أنه ناقش مع الرئيس السيسى - فى جو غير رسمى - مجمل العلاقات الثنائية، والقضايا الدولية والإقليمية المشتركة، وكذلك مكافحة خطر الإرهاب العالمي. وأكد الرئيس الروسى أن العلاقات المصرية - الروسية تتمتع بقوة كبيرة، وأن الدولة الروسية احتفلت فى أغسطس الماضى بمرور 75 عامًا على بدء العلاقات. وأوضح بوتين أن مباحثاته مع الرئيس السيسى شملت أيضًا العلاقات الاقتصادية، موضحًا أن هناك تطورًا فى هذا الإطار، حيث ارتفعت نسبة معدل التبادل التجارى حتى منتصف 2018 بنسبة 20%. وأضاف الرئيس الروسى أن البلدين يعملان حاليًا على تطوير التعاون فى مجالات الصناعة، مشيرًا إلى مشروعات الضبعة النووية، والمدينة الصناعية الروسية بمنطقة قناة السويس، وغيرهما من المشروعات الصناعية العملاقة، وأكد أن هناك تواصلاً دائمًا بين الدولتين، لمتابعة كل القضايا والملفات المشتركة من خلال آلية 2+2.