هل هناك أعداء للوطن ؟ هل يجب محاكمتهم لإفشال محاولاتهم لزعزعة أستقرار مصر ؟ هل لهم مصالح مع النظام الفاسد البائد ؟ هل هم ضد نجاح أهداف ثورة 25 يناير؟ هل مخاوفهم من إقامة دولة دينية... مشروعة ؟ هل حكم الإسلام يتعارض مع مبادىء الدولة المدنية ؟ هل الخروج على شرعية الرئيس المنتخب جائزة ؟ هل الأغلبية تحكم أم لا ؟ هل هناك فرق بين حرية التعبير عن الرأى والفوضى ؟ هل أعداء الوطن يصرون على إلباس الحق بالباطل وهم يعلمون كما قال الله تعالى وكما يحدث حاليا فى مصر ؟ ... فى الحقيقة ليس لدى أدنى شك فى أن الوطن والثورة لها أعداء لابد من محكامتهم لكى يتوقفوا عن تحقيق أهدافهم فى إثارة الفتن ومحاولات التخريب وإفشال الرئيس الذى أنتخبه الشعب عبر الصناديق ولم يأخذ فرصته فى ولايته على الحكم أربع سنوات لكى نحكم على إعادة إنتخابه من عدمه ولا يجب الخروج عليه لا شرعيا ولامدنيا للأسباب السابق ذكرها وفى الحقيقة هم يحاربون من أجل مصالحهم الشخصية مع النظام الفاسد البائد للإستيلاء على أموال الدعم التى هي من حق الشعب والحصول على مرتبات خيالية تتعارض مع مبدأ العدالة الإجتماعية والحصول على مزايا سلطوية كان يضمنها لهم النظام الحاكم المستبد الفاسد طوال العقود الماضية وهم يحاولون أن يتذرعوا بأسباب مضللة لمحاولاتهم المستميتة فى إحداث الفتن ومحاربة الحزب الحاكم الحالى وإفشال مشروع النهضة الذى أنتخب الرئيس من أجله بشتى الطرق ويلبسون الحق بالباطل وهم يعلمون كما قال الله تعالى فيقولون أنهم يخافون من إقامة الدولة الدينية على يد الإخوان, وهذا كلام فارغ ويسىء للإسلام لأن الرسول الكريم محمد عليه السلام هو أول من أقام الدولة المدنية فى الإسلام التى تبنى على مبدأ أن أمركم شورى بينكم وتبنى على الخروج على الحاكم إذا لم يراعى الله فى شعبه ووطنه ثم أن الدولة الدينية لم تقام إلا فى البلاد المسيحية ذات الطبيعية الكهنوتية والدرجات الوظيفية داخل الكنيسة والتى تعارضت مع الدرجات الوظيفية بالدولة وكذلك تجييش الكنيسة للجيوش وهذا ما دعى إلى الحركات العلمانية والليبرالية التى نادت بها الدول الأوروبية المسيحية بفصل الدين عن الدولة وهذا لم يحدث فى بلاد المسلميين ثم أنهم يبررون محاولاتهم فى إثارة الفتن وإشاعة الكراهية للإخوان المسلمين المصريين قبل كل شىء بإنهم يهدفون إلى أخونة الدولة والسيطرة على السلطة التنفيذية والتشريعية بها رغم أن من حق أى فصيل سياسى أن يصل إلى الحكم طالما كانت هناك أنتخابات حره ونزيهة لأن الأغلبية تحكم فى جميع الدول الديمقراطية لكى يحاسبها الشعب على تنفيذ برنامجها الأنتخابى وإعادة إنتخابها من عدمه. [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي