بدأ القضاء التونسى التحقيق فى معلومات تفيد بامتلاك حزب حركة «النهضة:جهازا سريا موازيا، والتلاعب بوثائق ترتبط باغتيال السياسيين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي.وقال الناطق باسم القطب القضائى لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي: إن النيابة استجابت للتحقيق بعد ما ورد من معطيات فى المؤتمر الصحفى لهيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمى عن اتهامات لأجهزة لم تسمها بسرقة ملفات متعلقة بقضية اغتيالهما، ولم تسلمها للقضاء. وكانت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمى قد أكدت، فى مؤتمر صحفي، أن حركة النهضة لها تنظيم خاص له علاقة بالاغتيالات السياسية، وأن مصطفى خضر المشرف على هذا الجهاز كان يحوز وثائق تتعلق بملف اغتيال بلعيد والبراهمي. وكانت الهيئة قد أكدت العثور فى ديسمبر عام 2013 على مجموعة وثائق فى المكان الذى يسكنه خضر آنذاك. وأشارت إلى أن جزءا من هذه الوثائق موجود فيما وصفته ب«غرفة سوداء» فى وزارة الداخلية، داعية إلى فتح هذه الغرفة، وتمكينها من الاطلاع على ما أودع فيها. وأوضحت هيئة الدفاع أن خضر كان على اتصال مباشر برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ورئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان نورالدين البحيري.وفيما يتعلق بالوثائق المتلاعب بها، قال عضو هيئة الدفاع رضا الرداوى إن وثيقة بعنوان «فنون القتال على الدراجة النارية» تتشابه مع طريقة اغتيال بلعيد والبراهمي، معلنا مقاضاة حركة النهضة.