دعاوى التحرش التى تثار ضد المشاهير، تتشابه فى أن معظمها يكون قد مر على الواقعة سنوات طويلة قبل أن تقدم الضحية على البوح بها بدون إبداء أسباب مقنعة ، لهذا التأخير غير المبرر، مما يثير العديد من التساؤلات حول حقيقة هذه الإدعاءات، فهى إما حقيقية وتؤدى إلى إدانة المتهم، أو أنها مجرد أكاذيب بهدف ابتزاز مبالغ مالية، أو مجرد مكائد مدبّرة تهدف إلى تلطيخ سمعة منافس فى حلبة السياسة، أو بحث المدعية عن تحقيق شهرة على حساب الشخصية المرموقة المستهدفة، ومن أشهر قضايا التحرش التى أثيرت خلال السنوات الماضية القضية التى أدين فيها الملاكم مايك تايسون فى يناير 1991، بتهمة اغتصاب مراهقة وتمت معاقبته بالسجن 6 سنوات، وأعلن بعد خروجه أن المكسب الحقيقى الذى حصل عليه خلال فترة سجنه، هو أنه سنحت له الفرصة للتعرف على الدين الإسلامي، واعتناقه واختار لنفسه اسما عربياً هو «مالك عبد العزيز». أيضا اتهم مغنى البوب الراحل مايكل جاكسون فى عام 1993 بالتحرش الجنسى بصبى فى الثالثة عشرة من عمره، وانتهى الأمر بتبرئته واتضح أن الواقعة كانت مدبرة، فى إطار مؤامرة لابتزاز أموال المغنى الثري. وحتى الآن هناك العديد من الاتهامات ضد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بدأت تظهر خلال حملته الانتخابية الأخيرة وبد أ معها تسليط الضوء على مزاعم نساء كثيرات تقدمن وزعمن أن ترامب تحرش بهن، بل إن الأمر وصل إلى حد أن زوجته السابقة (الأولي) إيفانا رفعت ضده دعوى قضائية ، اتهمته فيها بأنه اعتدى عليها فى عام 89. وتعرض النجم مايكل دوجلاس لاتهام من امرأة أكدت فيه أنه تحرش بها لفظيا مرارا، وأتى بفعل غير لائق أمامها عندما كانت تعمل لديه فى الثمانينيات، وأخيرا أشعل المغنى «سعد المجرد» الرأى العام بعد أن اتهمته فتاة فرنسية باغتصابها وضربها فى أكتوبر 2017، وحصل صاحب أغنية «أنت معلم» على الإفراج المؤقت، ومن الغريب أنه حاليا يواجه اتهاما آخر من ضحية جديدة ولكن لاتزال القضية منظورة أمام القضاء. ومنذ شهر تقريبا أقامت كاثرين مايورجا دعوى بحق اللاعب الشهير كريستيانو رونالدو، وقالت إنه اغتصبها فى لاس فيجاس فى عام 2009، وأعادت الشرطة هناك فتح التحقيق فى الاتهام الذى ينفيه مهاجم يوفنتوس ومنتخب البرتغال، وعلى الرغم من المزاعم القوية التى دارت حول الواقعة فى الأيام الماضية فإن اللاعب ظهر بشكل جيد وسجل أهدافا جميلة خلال مباريات فريقه الأخيرة، سوف تظهر الأيام المقبلة حقيقة أو كذب هذا الاتهام.