لا أدرى لماذا نصر دائما على عدم إكمال الطريق الذى بدأنا المشى فيه؟!، رغم ما يسببه هذا التوقف من خسائر كبيرة لنا.. أتحدث هنا عن تنظيم مصر لبطولة عالمية للمكفوفين فى رفع الأثقال، فقد بذل الاتحاد المصري لرياضات المكفوفين جهدا كبيرا حتى وافق الاتحاد الدولى على تنظيم مصر بطولة العالم الثالثة عشرة لرفع الأثقال للمكفوفين في مدينة الأقصر، سعيا لتنمية السياحة الخارجية. وكان مقررا أن تقام البطولة فى الفترة من 10 إلى 18 نوفمبر 2018، وقد قام الاتحاد بما عليه من استعدادات وبذل جهودا مضنية؛ فمنتخب مصر رجالا وسيدات وقوامه 14 لاعبا ولاعبة يتدربون في معسكر مغلق منذ شهرين، وبدأ حجز الطيران الخاص باللجان الفنية والمصنفين وأعضاء الاتحاد الدولي للقدوم إلى الأقصر، بالإضافة إلى التعاقد مع الفنادق وشركات النقل الداخلي بمدينة الأقصر، وغير ذلك من تجهيزات، إلا أن إتمام هذه البطولة في مصر مهدد بالفشل، والسبب عدم وجود موارد مالية كافية لإتمام انعقادها. والاتحاد يناشد الدولة الآن ممثلة فى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لسرعة تخصيص الدعم المالي المناسب لإقامة هذا الحدث العالمي الكبير، فقد أزف الوقت، والتأخير أكثر من هذا ليس في الصالح، لأن النتيجة الحتمية إلغاء البطولة والاعتذار للاتحاد الدولي وتحمل العقوبات التي ستوقع على مصر بالتأكيد، خصوصا أن عددا من الدول من أنحاء العالم قد أكدوا مشاركتهم في البطولة ومنها روسيا والتشيك واليابان وإيران وتركيا وفنزويلا ونيجيريا والجزائر وليبيا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية وجنوب إفريقيا، ووقتها تصبح بطولة العالم لرفع الأثقال للمكفوفين في مهب الريح. سيادة وزير الشباب الاتحاد المصرى لرياضات المكفوفين ينهار، ولا يجد راعيا مخلصا ليرعي أنشطته وبطولات أعضائه من الرياضيين المكفوفين المتميزين محليا ودوليا، الذين حصدوا البطولات الدولية ورفعوا راية مصر عالميا، بأقل إمكانات الدعم الذى تمنحه الوزارة لهم، الاتحاد يستغيث، حيث إن خزينته مفلسة ولا يملك سداد أجور الموظفين، ولا مكافآت مدربى الفرق القومية، ولا حتى بدلات للاعبين المكفوفين تعينهم على الانتقال من منازلهم لأماكن تدريبهم، ولا يملك نفقات الإعداد للمنتخبات الوطنية، وتنظيم البطولات، إلا بحد الكفاف كما يقال. الاتحاد ورث تركة من المديونيات من المجلس السابق والوزارة تأبي أن تصرف مستحقاته ومع ذلك يجتهد في تنظيم بطولات دولية كان آخرها بطولة إفريقيا بشرم الشيخ وجذب سائحين إفريقيين وغيرهم من بلاد العالم، والآن تنظيم بطولة العالم ال13 لرفع الأثقال للمكفوفين بالأقصر، والتي تمثل زيارتها حلما لكثير من الأجانب. فهل تتدخل الدولة لإتمام هذه البطولة وتساند الاتحاد، حتى نقول إن عام الإعاقة حقق شيئا لذوى الإعاقة قبل رحيله بعد 3 شهور وهو خالى الوفاض لم يحقق شيئا لأصحاب القضية. [email protected] لمزيد من مقالات سعاد طنطاوى