* الأهالى يناشدون المحافظ سرعة الانتهاء من المشروع مع بدء الدراسة قرية «أبشواى الملق» مركز قطور بالغربية، التى تبعد نحو 25 كيلومترًا عن العاصمة طنطا، ويبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة، هى أشهر القرى على مستوى الجمهورية فى إنتاج الألبان، حيث تنتج 25% من إجمالى إنتاج اللبن على مستوى محافظات الجمهورية، وعلى الرغم من ذلك فإنها تعانى الأمرَّيْن بسبب تعثر مشروع الصرف الصحى، وعدم الانتهاء منه، رغم مرور 11 عامًا على بدء العمل فيه، وأصبحت شوارع القرية تعيش مظاهر الشتاء فى الصيف، مع اختلاف لون ورائحة المياه، حيث تنتشر بها بِرك المياه العفنة، ومستنقعات التلوث، بسبب طفح المجارى، وانسداد وصلات الصرف العشوائى، وتحطم مواسيره. ولم يعد هناك صوت يعلو على صوت المطالبة بسرعة الانتهاء من هذا المشروع، الذى حوَّل حياتهم إلى معاناة مستمرة. يؤكد راضى مرجان (مدرس ثانوى) أنه منذ 11 عامًا ارتسمت الفرحة على وجوه أهالى قرية أبشواى الملق لإدراج قريتهم فى خطة الصرف الصحى للعام 2007، وجرت الأعمال خلال هذه السنوات بشكل روتينى، حتى توقفت خلال الأشهر القليلة الماضية، دون سبب معلوم، وأصبح حال القرية الآن لا يسر عدوًّا ولا حبيبًا؛ بسبب تقاعس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى عن الانتهاء من تنفيذ المشروع، وانتشار البرك والمستنقعات فى الشوارع، مما يهدد صحة أطفالنا، ويزيد من معاناتهم، خاصة مع استقبال عام دراسى جديد، ويتساءل: كيف يسير أولادنا وبناتنا إلى مدارسهم، والشوارع غارقة فى مياه صرف صحي؟! وماذا نفعل جميعًا إذا لم ينته العمل بمشروع الصرف الصحى قبل موسم الأمطار؟! ويضيف: لقد تم الانتهاء من تنفيذ محطتى الرفع والمعالجة بنسبة 100% وكذلك تم توصيل كابلات الضغط المتوسط إليها، كما تم الانتهاء من جميع الأعمال الكهربائية بها، بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ 90% من الشبكة الرئيسية، لكن توجد بعض الشوارع الضيقة لم يتم بدء العمل بها حتى الآن؛ لوجود خطوط تليفونات ومواسير مياه.. فلماذا لا يتم توصيل المنازل على محطة الرفع، خاصة أنه تم تسليم 10 كيلو مترات للهيئة؟ ويشير محمد جمال من أهالى أبشواى إلى أن مناطق «الموقف الطريق العام أمام مدرسة التربية الفكرية»، تنتشر بها مياه الصرف الصحى، مما جعلها مستنقعًا للذباب والناموس، يهدد حياة أطفالنا بالأمراض المعدية. ويضيف جمال أنه إذا استمر الحال على ما هو عليه من تراخ وتقاعس هيئة مياه الشرب والصرف الصحى عن الانتهاء من المشروع، فإن مساكن القرية مهددة بالانهيار، بسبب المياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحى، التى تنتشر فى معظم الشوارع، وتأثيرها السيئ على السكان، الذين يتنفسون هواءً برائحة «المجارى». أما إيمان شمس (ربة منزل) فتؤكد أن معاناتنا بسبب عدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحى تزداد يومًا بعد يوم، حيث لم نعد قادرين على العيش وسط برك المياه الملوثة، ولم نعد قادرين على ممارسة حياتنا مثل الخلق، فالخروج من البيت أصبح مشقة فى الذهاب والإياب، وتصرح قائلة: أغيثونا أيها المسئولون. أهالى قرية «أبشواى الملق» يناشدون المحافظ اللواء هشام السعيد بسرعة الانتهاء من مشروع الصرف الصحى الذى حوَّل حياتهم إلى جحيم، مؤكدين أن المعاناة ستزداد أضعافًا فى أثناء موسم الدراسة. وفى السياق ذاته، لم يرد المهندس إبراهيم الأشقر، رئيس فرع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف يالصحى بالغربية لتوضيح أسباب توقف مشروع الصرف الصحى بقرية أبشواى الملق، وانسداد خطوط الصرف، مما أدى إلى غرق شوارع القرية، دون اكتراث لمعاناة المواطنين، خاصة ونحن على مشارف استقبال عام دراسى جديد. أما المهندس أشرف فرج الله، رئيس مركز ومدينة قطور، فأكد أن «ابشواى الملق» قرية أم بها وحدة محلية، وهى من أكبر قرى المركز، وهذا المشروع الحيوى ينتظر الأهالى الانتهاء منه بفارغ الصبر، مضيفًا: لا نعرف سبب توقف الهيئة القومية عن استكمال المشروع.