المياه تغرق المدارس والمساجد بأكبر قرى بنى سويف نائب برلماني: مشروع الصرف أهدر 86 مليون جنيه حاصرت مياه الصرف الصحي منازل قرية الميمون التابعة لمركز الواسطى أكبر قرى الجمهورية ومحافظة بنى سويف، مما دفع بعض الأهالى إلى مغادرة منازلهم خوفا على حياتهم من انهيارها. واستغاث محمود على، 50 سنة، من أهالي قرية الميمون، بالمسؤولين للتحرك من أجل إنقاذهم. وقال علي ل"التحرير" إن بعض أهالى قريته هاجروا منازلهم خوفا على حياة أبنائهم بعدما طاردتهم الأمراض ومستنقعات الصرف الصحي. بِرك الأمراض وتابع: «الأمراض تصطاردنا كل يوم فضلا عن الرائحة الكريهة والحشرات التى تنبعث من المياه فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، ولم يسلم مسجد القرية من محاصرة مياه الصرف من داخله وخارجه فصارت هناك صعوبة في الصلاة به». وأشار جمعة على، 45 سنة، إلى أن شوارع القرية تحولت إلى برك ومستنقعات وأصبحت القرية تسبح فوق بركة من المياه الجوفية، فتآكلت جدران المنازل مما يهدد بسقوطها فوق رؤوس أهلها، بحسب قوله. القرية التي يصل عدد سكانها إلى 100 ألف نسمة، توقف مشروع الصرف الصحي بها منذ عام 2007 مما تسببت في كارثة بيئية لأبناء القرية، وبعضهم أصابته الأمراض الوبائية والمعدية بعد انتشار الناموس والحشرات الزاحفة من هذه البرك والمستنقعات المنتشرة في شوارع القرية وحاصرت المنازل. ملايين في الأرض وأوضح بدوى النويشى عضو مجلس النواب عن دائرة مركز الواسطى إن المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف شكل فى وقت سابق لجنة لمتابعة توقف مشروع الصرف الصحى بقرى الميمون ونزلة الجنيدى ومعصرة أبو صير. وأثبتت اللجنة وجود تقاعس فى أداء مشروع الصرف الصحي ووجود مخالفات أيضا من قبل الهيئة القومية لمياه الشرب متمثلة فى الجهاز التنفيذي لمشروعات بني سويف وهي الجهة المسئولة عن التنفيذ، ولم يتم تسليم أعمال المشروع حتى الآن رغم أنه من المقرر تسليمها فى نهاية يونيو العام الماضى، وفقًا لما ورد من وزارة الإسكان، مما تسبب في إهدار 86 مليون جنيه في باطن الأرض، بحسب النائب البرلماني. وناشد النويشى الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكليف رئيس الوزراء ووزير الإسكان بالتدخل لإنهاء كارثة الصرف الصحي وسرعة إنشاء محطة معالجة توسعة الصرف الصحي بأبوصير الملق بمركز الواسطى. ومن جانبه قال المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، إنه تفقد مشكلة الصرف الصحي بقرية الميمون، وتبين أن الأهالي يعانون من ارتفاع منسوب المياه الجوفية والصرف. ولفت حبيب خلال تصريحات صحفية إلى أن المحافظة اتخذت مجموعة من الإجراءات العاجلة لسحب وشفط المياه من الشوارع والمنازل المتضررة من خلال معدات وسيارات لمركز ومدينة الواسطى لرفع العبء عن الأهالي المتضررة حفاظا على صحتهم وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.