أكد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب فى 2017، أن مصر بذلت جهودا كبيرة فى مكافحة الإرهاب العام الماضى، مشيرا إلى الإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية من تشديد قوانين الإرهاب، ومراقبة الحدود والمطارات،والتصدى لتمويل الإرهاب، فضلا عن مكافحة الفكر المتطرف. وسلط التقرير الضوء على موافقة البرلمان فى أبريل 2017 على قانون يقضى بتسريع المحاكمات فى القضايا المتعلقة بالإرهاب، كما أشار إلى أن مصر واصلت جهودها لتحسين إطارها التشريعى لمكافحة تمويل الإرهاب، منوها بعضوية مصر فى عدد من الكيانات الدولية لمكافحة الإرهاب وتمويله،أبرزها التحالف الدولى لمحاربة تنظيم داعش الإرهابى، ومجموعة عمل مكافحة تمويل داعش التابعة له، ومجموعة «إجمونت» الدولية التى تضم 156 وحدة للمخابرات المالية حول العالم، ومجموعة العمل المالى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وحول حماية المعابر والمطارات، ذكر التقرير أن السلطات المصرية تشدد وتدقق فى وثائق السفر وإخضاعها لقواعد البيانات الجنائية. وأشار إلى احتفاظ مصر بلائحة مراقبة الإرهاب،وامتلاك الجهات الأمنية معلومات مفصلة عنها. وفيما يتعلق بالتعاون الدولى والإقليمى، أشار التقرير إلى أن مصر واصلت مشاركتها فى المنتدى الدولى لمكافحة الإرهاب فى سبتمبر 2017، ورئاسة مجموعة عمل العدالة الجنائية وسيادة القانون، ونوه التقرير أيضا بفوز مصر بمقعد فى مجلس الأمن الدولى العام الماضى،وترؤسها للجنة المجلس المختصة بمحاربة الإرهاب،وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية التى تلتزم مصر بعضويتها. وفيما يتعلق بجهود مكافحة التطرف، أشار التقرير إلى دور دار الإفتاء التى قادت تلك الجهود عبر القنوات الدينية،من خلال إرسال علماء الدين إلى المناطق الأكثر عرضة للخطاب المتطرف، فضلا عن تدريب مفتين جدد وتنظيم مؤتمرات عالمية وجولات فى الدول الإسلامية وأيضا الغربية،إلى جانب إصدارها كتبا ومنشورات تتحدى الفكر الإرهابى. ولفت التقرير إلى دور جامعة الأزهر فى طرح منشورات تحث على التسامح والتعايش السلمى على منصات الجامعة على الإنترنت، وأيضا من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات لمكافحة التطرف. ونوه أيضا بتدريب وزارة الأوقاف ل 250 داعية للتواصل مع النساء فى المناطق الأكثر عرضة للخطاب التكفيرى،وقيام تلك الداعيات بالتواصل مع راهبات مسيحيات لتعزيز الحوار الدينى، فضلا عن نشر وترجمة عدد كبير من الكتب،حول عنف التطرف وحماية الأقليات،وإطلاق مبادرات جديدة للحوار بين الأديان. ورصد التقرير عدد الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها مصر عام 2017،مشيرا إلى أن معظم هذه الهجمات استهدف قوات الأمن، بخلاف العملية الإرهابية التى وقعت فى 25 نوفمبر الماضى وأسفرت عن مقتل 312 مدنيا من المصلين فى مسجد بشمال سيناء،فى هجوم إرهابى وصفه التقرير بأنه الأسوأ فى تاريخ مصر.