تتواصل حملة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية علي سيناء لتطهيرها من البؤر الإجرامية والجماعات المسلحة التي تتخذ منها مأوي وقاعدة لنشر أفكارها الضلالية. ورغم احتفالات الشعب بنهاية شهر رمضان الكريم وقدوم عيد الفطر فإن أبناء القوات المسلحة والشرطة البواسل الذين يطاردون الإرهابيين والجهاديين في سيناء لم يعرفوا للاحتفال طعما.. وواصلوا حملتهم الشجاعة دون كلل أو ملل. وفي ثاني أيام العيد يلتقي الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي جنوده البواسل في قلب سيناء لحثهم علي بذل المزيد من الجهد والعرق للقضاء علي تلك البؤر الإجرامية التي تجرأت وحملت السلاح في وجه القوات المسلحة, كما عقد الفريق أول عبدالفتاح السيسي لقاء آخر موسعا مع مشايخ قبائل سيناء في مدينة العريش, وهو لقاء مهم لأن زعماء القبائل في سيناء يتمتعون بالاحترام والتقدير ودعمهم لحملة القوات المسلحة والشرطة للقضاء علي البؤر الإجرامية في سيناء في غاية الأهمية ويمثل العمود الفقري لنجاح تلك الحملة. واتسم لقاء السيسي زعماء قبائل سيناء بالصراحة والوضوح, حيث شرح لهم خطورة تلك الجماعات وأطلعهم علي حقيقة الأوضاع في سيناء وطالبهم بدعم القوات المسلحة والشرطة في حملتها, وأبلغهم أيضا بأنه تم التصديق علي مليار جنيه سوف تقدمها القوات المسلحة لمشاريع التنمية في سيناء, وكذلك حفر50 بئرا للمياه وإنشاء خمس محطات لتحلية مياه الشرب يتم تنفيذها خلال20 يوما فقط.. وهو ما يعني فعلا لا قولا أن القوات المسلحة بل ومصر بكل أجهزتها لن تبخل علي أبناء سيناء. ولعل هذه الحملة علي بؤر الإجرام ومخازن الأسلحة في سيناء تكون الخطوة الأولي علي طريق تنمية وتعمير أرض الفيروز بعد سنوات من التراخي والإهمال.. ورب ضارة نافعة!