أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول عبدالفتاح السيسي أنه سيتم خلال أيام الإعلان عن أسماء المتهمين والمتورطين فى هجومرفح الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 16 جنديا وإصابة 7 آخرين. وأفاد السيسي -خلال لقائه الاثنين مع مشايخ وعوائل سيناء والقيادات السياسية والشعبية والقيادات الأمنية بشمال سيناء- على أن الحملة الأمنية لتطهير أرض سيناء من البؤر الإجرامية والإرهابية والقضاء على العناصر المسلحة مستمرة لحين تحقيق أهدافها. وقال وزير الدفاع إن تحقيق الأمن والاستقرار مسئولية مشتركة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين والمشايخ والعواقل وكافة التيارات. مشددا على ضرورة تعاون الجميع مع الأجهزة الأمنية فى تعقب الخارجين عن القانون والإبلاغ عنهم وكذلك توعية المواطنين بخطورة ما يحدث على أرض سيناء من استهداف الأمن القومى وتوجيههم إلى الإصلاح والتعاون مع أجهزة الأمن من أجل إحلال الأمن والاستقرار فى المحافظة. وأضاف السيسي "لقد أخطأنا فى حق سيناء وإهمال تنميتها.. ولسنا ضد التيارات الإسلامية ولكننا ضد من يرفع السلاح تجاه الآمنين وترويع المواطنين.. وسنقوم بقطع يد كل من يرفع السلاح .. ولن نسمح بأن تكون سيناء أرضا خصبة للمسلحين". وتابع وزير الدفاع "إن أبناء القبائل بسيناء، كما هو مشهود لهم، أكدوا دوما أنهم حماة لحدود مصر الشرقية"..مؤكدا على أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدا من التعاون مع الأجهزة الأمنية وتضافر كافة الجهود والمشاركة فى عمليات القبض على البؤر الإجرامية والخارجين عن القانون. وأكد وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول عبدالفتاح السيسي أنه تم دعم جهاز تنمية سيناء بمليار جنيه لدعم التنمية على أرض هذه المحافظة، وإقامة المشروعات فى مختلف القطاعات. وقال إنه سيتم حفر عدد 50 بئرا للمياه لدعم التنمية الزراعية وتوفير المياه للمواطنين، وسيتم الانتهاء من محطتى تحلية المياه بالشيخ زويد ورفح خلال 20 يوما لتوفير مياه الشرب. ومن جانبهم.. أكد المشايخ والعواقل وكافة القيادات تضامنهم مع كافة الأجهزة الأمنية ودعمهم لملاحقة الخارجين عن القانون وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية.. خاصة وأنها ضد العادات والتقاليد المتعارف عليها بين أبناء القبائل. وطالبوا بضرورة الإسراع فى عملية ردم الأنفاق وإغلاقها بوصفها السبب الرئيسى لما يحدث الآن فى سيناء، والاستمرار فى الحملات الأمنية حتى يتم اقتلاع الإرهاب من جذوره، وليس القضاء على فئة وترك الجذور لتمتد مرة أخرى وتعبث بأمن سيناء. كما طالبوا بضرورة أن يكون لأبناء سيناء فرص فى دخول الكليات العسكرية والبدء الفورى فى تنمية سيناء مع دراسة إمكانية عمل وزارة خاصة لتنمية سيناء.. مستشهدين فى ذلك بالسد العالى وما أحدثه من طفرة نوعية عندما شرع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى بنائه وإنشاء وزارة خاصة به. وأعلن المشايخ أن هناك تشويها إعلاميا ضد سيناء وأبنائها ويتم تضخيم ما يحدث فيها .. مشيرين إلى أن المعلومات الأولية أشارت إلى وجود عناصر من خارج سيناء ويجب سرعة إظهار الحقيقة. كما طالبوا بتشكيل لجنة تضم كافة الأجهزة الأمنية (يمثل فيها أبناء سيناء) وذلك لبحث المشاكل الأمنية ووضع أساليب مواجهتها وحلها، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار على أرض سيناء. وكان السيسي قد وصل إلى شمال سيناء وذلك فى زيارة خاصة لتفقد القوات والاطمئنان على حسن سير العملية (نسر) لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والارهابيين المتورطين فى أحداث الحدود..حيث تفقد القوات برفح ثم عاد إلى العريش حيث التقى مشايخ القبائل والعواقل والقيادات لإطلاعهم على الأوضاع وسماع وجهات النظر المختلفة حول الأزمة الحالية. وقد رافق وزير الدفاع كل من الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللواء طيار يونس السيد حامد المصرى قائد القوات الجوية واللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى وعدد من القيادات العسكرية. ميدانيا، تواصلت العملية الأمنية (نسر2) التي تستهدف تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والتي بدأت في أعقاب الهجوم المسلح الذي تعرضت له نقطة حدودية برفح في الخامس من الشهر الجاري وأسفر عن مقتل 16 جنديا. وقالت مصادر أمنية إن الحملة الموسعة يتم تحريكها بناء على المعلومات التي تصل إلى أجهزة الأمن حول أماكن اختفاء المطلوبين، وذلك بعد أن تمكنت العملية المشتركة من قوات الجيش والشرطة من مداهمة بؤر للمتشددين وألقت القبض على عناصر منهم وضبطت أسلحة أيضا. كان مسلحون مجهولون قد اطلقوا النار يوم الأحد، على كمين الريسة الواقع على الطريق الدولى العريش- رفح، مما أضطر أفراد الكمين للرد عليهم ، دون وقوع إصابات. وأكد شهود عيان، أن مسلحين استهدفوا الكمين من الطريق الدولى والمناطق الجبلية المرتفعة المحيطة به، فقامت القوات من الشرطة والجيش بالرد عليهم حتى فروا هاربين. يذكر أنه سبق تعرض هذا الكمين لإطلاق النار من مجهولين 30 مرة منذ الثورة، وكان آخرها يوم 10 أغسطس الجاري، ويقع الكمين على الطريق الدولى بمدخل العريش الشرقى المؤدى إلى رفح ، ويضم قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة.