المنتجات المصرية تطرق «بوابة» هونج كونج وجنوب شرق آسيا

تعد هونج كونج أكبر سوق استهلاكية فى العالم، حيث يبلغ دخلها المحلي 300 مليار دولار سنويا بينما لا تتعدى التجارة البينية مع مصر إلا رقمًا ضئيلا نحو 62 مليون دولار منها 55 مليونا واردات ، ورغم ذلك نال الجناح المصرى بمعرض «لوجستيكا فروت آسيا» 2018 للحاصلات الزراعية فى هونج كونج الإعجاب والزيارة من حوالى 107 آلاف زائر وأجنحة 77 دولة مشاركة، بل نال صدارة التعاقدات الفعلية أو المستقبلية لمنتجات 43 شركة مصرية مما يؤكد أن المعارض الخارجية تعد إحدى الآليات الهامة لزيادة الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة .
وأظهرت المشاركة أن أمام المنتج المصرى فرصة ذهبية للمشاركة بالمعارض السنوية بهونج كونج مما يضمن رواج السلع المصرية، وزيادة معدلات الإنتاجية لعدة أسباب أهمها القوة الشرائية، حيث يأتى نحو 85% من عملاء المعارض من الصين ، و تعد هونج كونج البوابة الشرعية للعديد من دول جنوب شرق آسيا وليس الصين وحدها ، والاهم أنهم أظهروا إعجابهم بالتجربة المصرية فى تحسن مناخ الاستثمار، كما جاء على لسان رايموند فيكتور المدير التنفيذى المساعد لمجلس تنمية التجارة بهونج كونج وتخطيطهم لضخ مزيد من الاستثمارات فى السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة وهناك فرص واعدة أمام رجال الأعمال المصريين عند التصدير لأسواق هونج كونج، كما أن هناك توقعات بحدوث طفرة بالأسواق العالمية لقطاع الحاصلات الزراعية الواعد والذى يبلغ حجم صادراته نحو 4٫6 مليار دولار منها مليارا دولار صادرات زراعية طازجة و2٫6 مليار دولار صادرات زراعية مصنعة، وقد أشاد العارضون المصريون بجهود هيئة تنمية الصادرات المصرية التابعة لوزارة التجارة والصناعة فى باكورة تنظيمها المتميز للمعارض الخارجية مما ينبئ ببشرة خيرة وطفرة متوقعة للصادرات المصرية. وأكدت شيرين الشوربجى الرئيس التنفيذى للهيئة أن تنمية الصادرات هدف قومى بواقع 10% بحلول 2020 من خلال خطة للمعارض الدولية والبعثات التجارية وبعثات المشترين للعام المالى 2018/ 2019، وهو ما يتوافق مع إستراتيجية وزارة التجارة والصناعة لمضاعفة الصادرات والنفاذ للأسواق العالمية الواعدة بإقامة أسابيع تجارية خاصة أسواق القارة الإفريقية، تتضمن الاشتراك فى 48 معرضا دوليا متخصصا تغطى مختلف القطاعات الصناعية تم اختيارها بالتنسيق مع المجالس التصديرية، مشيرة الى أن ذلك يتطلب مضاعفة مخصصات الهيئة لمليار جنيه على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة، منها 240 مليونا لبرنامج المصدرين الجدد، و750 مليونًا للمعارض الخارجية، فضلا عن أهداف الخطة من تبسيط الإجراءات التصديرية وإضافة جيل جديد من المصدرين الجدد، وتيسير النفاذ للأسواق الخارجية وزيادة البعثات التجارية وتفعيل آليات الترويج الإلكترونى للصادرات.
ودعا محمود صفوت مدير مشروع قطاعات الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية التابع للوزارة الشركات للمشاركة فى المعارض من خلال بوابة الصادرات المصرية أو المجالس التصديرية، موضحا أن البوابة الإلكترونية للصادرات المصرية تمثل منصة إلكترونية باللغتين العربية والانجليزية تحتوى على دراسات ومعلومات عن الأسواق الخارجية، وسوقا افتراضية لربط المصدرين بالمستوردين، فضلا عن تطوير عدد من المراكز اللوجيستية بالأسواق المستهدفة، واستكمال أنشطة مشروع مبادرة التجارة الخضراء لخلق علامات تجارية رائدة للمنتجات الزراعية لترويجها بالأسواق الخارجية، وأوضح ل «الأهرام» عن مشاركة مصرية ل42 شركة متخصصة بالحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية فى معرض «وورلد فود موسكو بروسيا» خلال الشهر الحالى، ومشاركة 81 شركة مصرية بمجال الصناعات الغذائية بأكبر معرض دولى «سيال باريس» من 21- 25 أكتوبر المقبل، فضلا عن تنفيذ 115 دورة تدريبية لحوالى 8 آلاف متدرب فى العديد من المجالات التدريبية ،وتوقيع بروتوكول تعاون بين هيئة تنمية الصادرات المصرية، وجمعية المصدرين المصريين لبناء قدرات المصدرين المصريين ومساعدتهم على الدخول لمختلف الأسواق التصديرية، والانتهاء من إعداد نموذج قياس الجاهزية التصديرية للشركات، والبدء فى تطبيقه على الشركات الصغيرة والمتوسطة والراغبة فى تنمية صادراتها. ومن الأهمية عدم إغفال أدوار رائدة لنجاح الجناح المصرى فى هونج كونج بجانب دور هيئة تنمية الصادرات أهمها المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية .