جلسا يتبادلان الاتهامات من كان سببا في نهاية قصة حب دامية..من الذي جعل العلاقة تواجه اختبارا قاسيا ونهاية حزينة..حاول كل طرف منهما أن يلقي المسئولية علي الآخر.. صاحت في وجهه انت السبب انت الذي أفسدت كل شئ بيننا..صاح في وجهها غاضبا بل انت امرأة حمقاء لقد وجدت نفسي امام خيار وحيد ان اترك لك كل شئ وامضي..حاولت ان اتدخل بينهما لأصلح ولكن الأمر بدا صعبا بل مستحيلا امام وجوه غاضبة وقلوب نسيت الرحمة.. قالت اريدك ان تسمعني..احببت هذا الرجل بكل نقطة دم تسري في شراييني..كنت انام ليلا علي وجهه وافتح عيوني صباحا علي ابتسامته كان رقيقا حنونا عشت معه اجمل ايام حياتي..ورأيت معه أحلي ذكرياتي لقد انصهرت فيه حتي صرنا شخصا واحدا لم أكن في حاجة لأن اتكلم لأنه يعرف ما أقول قبل ان انطق.. كان يلبي كل احتياجاتي دون ان اطلب..كان هذا هو الرجل الذي أحببته ولا أدري ماذا حدث له بعد ذلك اصبح عصبيا لا يطيق الحوار معي..واصبح يحاسبني علي كل شئ ابتداء بأجر الخادمة وانتهاء ببنزين سيارتي..لقد أصر علي ان اترك عملي وأصبح مسئولا عني ولكنه بدا بخيلا في كل تصرفاته إبتداء بالحب والمشاعر وانتهاء بمتطلبات حياتي وهي قليلة للغاية..لقد نسي أبسط الأشياء بيننا.. نسي عيد ميلادي وذكري زواجنا وقبل هذا كله نسي ان يسأل عني طوال يومه, أشياء صغيرة نسيها ولكنها هدمت المعبد. صاح غاضبا..اريدك ان تسمعني.. هذه امرأة تافهة لا تقدر المسئولية تريد أحاديث الحب والشوق والهيام برغم اننا تزوجنا من سنوات..عندي مليون مشكلة في العمل وهي لا تقدر.. مررت بأزمة مالية ساحقة وهي لا تسأل.. وكلما دخلت البيت أراها غاضبة ساخطة علي كل شئ.. الحب ليس كلاما الحب مشاركة وتضحيات وعشرة وهي لا تعرف كل هذه الأشياء ولا حل لنا غير الفراق.. سألت نفسي وانا اصافحهما وامامي طفلان جميلان يشاهدان مسرحية هزلية بين ابوين لا يريد احدهما ان يدرك ان الحب مسئولية وان ما كان يجمعنا في زمان مضي يمكن ان يفرقنا اليوم. [email protected] المزيد من أعمدة فاروق جويدة