هاجم كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض أمس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، متوعدا بالقيام ب «ثورة» فى وجه ما وصفه ب«نظام الرجل الواحد». وقال كيليتشدار أوغلو فى خطاب أمام أنصاره فى الذكرى ال95 لتأسيس الحزب: «نحن نستعد لثورة تركيا الرابعة، يجب أن نقيم نظاما يلبى احتياجات الناس وليس نظاما يظلم ويرعب». وتعهد بمواصلة الكفاح ضد حكم حزب العدالة والتنمية، الذى صاغ نموذجا رئاسيا جديدا لتحويل الجمهورية إلى «نظام الرجل الواحد»، وفق ما ذكرت صحيفة «حرييت» التركية. وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية التى تعيشها تركيا هذه الأيام بسبب انهيار العملة المحلية، قال كيليتشدار أوغلو، إن المسئول الوحيد عن التدهور الاقتصادى فى العقد الأخير هو حكومة أردوغان. وأضاف: «لقد جمعوا الملايين من الليرات من الضرائب، لم يكتفوا بذلك، بل خصخصوا جميع شركات الدولة، من أجل لا شيء، وأغرقوا الدولة فى الديون،وسنقدم شكوى جنائية ضد هذه التصرفات». ومضى يقول: «لقد وضعت حكومة أردوغان تركيا فى دين هائل، بعد أن تلقت مليارات الدولارات من القروض من الخارج على مر السنين»،.وفى سياق متصل، كشفت بيانات رسمية عن تباطؤ نمو الاقتصاد التركى على أساس سنوى خلال الربع الثانى من العام الجارى فى ظل أزمة الهبوط الحاد الذى شهدته الليرة مؤخراً. وأظهرت البيانات أن الناتج المحلى الإجمالى نما بنسبة 5٫2% خلال الثلاثة أشهر المنتهية فى يونيو الماضى على أساس سنوى مقابل نمو 7٫3% فى الربع الأول من العام الحالى. ومن ناحية أخرى، شنّت السلطات التركية حملة اعتقالات جديدة طالت العشرات من بينهم ضباط بالجيش بتهمة الاشتباه بأنهم على صلة بالداعية فتح الله جولن الذين تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة فى 2016.