ما حققه محمد صلاح للكرة المصرية يفوق ما حققه مجالس ادارات اتحاد الكرة على مدى تاريخه فقد ذاع صيت الكرة المصرية بكل إنجاز يحققه صلاح عالميا منذ أن حصل على لقب أفضل لاعب فى أفريقيا ثم هداف الدورى الإنجليزى ثم المنافسة بقوة على لقب أفضل لاعب فى أوروبا حتى أصبح مو فخرا لكل عشاق الساحرة المستديرة فى العالم وليس فى الوطن العربى ويكفى أن متابعة المصريين لمباريات صلاح مع ليفربول بالدورى الإنجليزى تفوق متابعتهم للدورى المحلي. محمد صلاح أصبح رمزا للنجاح والإصرار للشباب العربى فهو مثال للوطنية وحبه للوطن وأهله ونموذج يحتذى به بأخلاقه وتواضعه وما يفعله من أعمال الخير لأهل بلده. واعتقد أن الزوبعة التى حدثت مؤخرا بين اتحاد الكرة ومحمد صلاح الخاسر فيها هو مجلس ابوريدة، ومحمد صلاح أكبر من كل هذه المحاولات التى أساءت إلى مجلس الجبلاية وزادت من قيمة صلاح عن كل المصريين. العلاقة بين محمد صلاح واتحاد الكرة يجب ان يسودها الود والتفاهم لأن نجاح صلاح فى أوروبا ينعكس على الكرة المصرية كلها, وإذا كانت هذه إنجازات محمد صلاح فأين إنجازات اتحاد الكرة وما حققه مجلس ابو ريدة منذ أن تولى مقاليد أمور اللعبة الشعبية الأولى سوى محاربة رمز الكرة المصرية لمجرد أنه طالب بالانضباط داخل معسكر المنتخب الوطنى حرصا على تركيز اللاعبين فى المباريات طبقا لما يراه فى أوروبا ويريد تطبيقه فى بلده وبدلا من أن يرفع أعضاء الجبلاية صلاح إلى عنان السماء تطاول عليه أعضاء الجبلاية ليشاهد العالم مايفعله اتحاد الكرة تجاه أبناء مصر المخلصين فى الوقت الذى يقف له العالم احتراما على موهبته وما حققه من إنجازات. محمد صلاح شق طريقه بمجهوده دون مساعدة من احد ويكفى أنه وصل إلى ما وصل إليه من نجومية جعلته يتساوى مع نجوم العالم أمثال رونالدو وميسى ونيمار بل يتفوق عليهم وهذا فى حد ذاته إنجاز للكرة المصرية وعلى اتحاد الكرة أن يستيقظ من غفوته ويعرف كيف يتعامل مع النجوم. لمزيد من مقالات عادل أمين