لعل ما قام به قطاع الأمن الوطنى الأسبوع الماضى ضد العناصر الإرهابية بالظهير الصحراوى بسوهاج، والقضاء على 5 من هذه العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية بعد تبادل إطلاق الرصاص معهم، ما يؤكد أن الأمن الوطنى أصبح يعرف خريطة المعلومات عن هذه العناصر الإرهابية وعن تحركاتها بعد قيامها بتغيير أماكنها والهروب الى عمق الصحراء بالوجه القبلى ونقل نشاطها الإرهابى إلى الجنوب لتنفيذ عمليات عدائية بالبلاد. إلا أن رجال العمليات الخاصة والأمن الوطنى قاموا بحملات ضدهم وهم يتتبعون تلك العناصر فى كل مكان بمصر فى محاولة للوصول إلى باقى العناصر المستمرة فى دعم الإرهابيين فى جرائمهم ضد الشعب. و لعل جرائم الإرهابيين ضد الأبرياء ما هى إلا رد فعل منهم ضد العمليات الناجحة التى قام بها الأمن الوطنى ضد أقوى العناصر الإرهابية المدربة خلال الأيام الماضية فهؤلاء الذين تم القضاء عليهم كانوا من أخطر العناصر التى تم إعدادها لتنفيذ عمليات عدائية ضد الشرطة وضد المنشآت الحيوية. فوفق معلومات مصادر بقطاع الأمن الوطنى فإن الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم حصلوا على دورات فى عمليات الاقتحام واستهداف القوات وأن تدريباتهم تمت على أن يقوموا بعمليات انتحارية لإسقاط العديد من الضحايا بين قوات الشرطة ولأول مرة منذ عام يقوم الارهابيون باتخاذ منطقة جبلية مكانا للاختباء لتنفيذ جرائمهم. ولكن التوجيهات كانت صريحة من وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بتتبع جميع الإرهابيين خاصة بعد عمليات المراوغة التى كانوا يقومون بها. فعلى مدى عام مضى كانوا يتواجدون فى المدن الجديدة التى كانت مسرحا للتخطيط لعملياتهم إلا أن الشرطة نجحت فى الوصول إليهم. ومع الضربات المتتالية ضد هذه العناصر بدأوا فى تغيير أماكنهم فلجأوا إلى الاختفاء فى المناطق الصحراوية التى تمتد إلى عشرات الكيلومترات لكن الأمن نجح فى الوصول إليهم والقضاء عليهم بعد أن غير الإرهابيون أماكنهم إلى الجنوب. فتمكنت أجهزة المعلومات من الوصول إليهم بهذه المنطقة قبل قيامهم بعمليات إرهابية. و المحلل للعناصر التى تم القضاء عليها يجد أن من بينها كوادر تم تدريبها وكانوا يعدون لعمليات خلال الفترة المقبلة ولكن الشرطة نجحت فى الوصول إليهم قبل التنفيذ.