تكشفت فصول فضائح جديدة تلاحق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس بعد مزاعم عن وجود ابن غير شرعى من خادمة، كما أظهر منح حصانة لمدير سابق لامبراطوريته العقارية انتهاكه لقانون تمويل الحملات الانتخابية. ومنح القضاء الأمريكى الحصانة لآلن وايسلبرج المدير المالى لمؤسسة امبراطور العقارات لتقديمه معلومات حول مايكل كوهين المحامى السابق لترامب فى إطار التحقيق بشأن مبالغ دفعها الأخير خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016 لشراء سكوت امرأتين زعمتا إقامة علاقة جنسية مع الرئيس. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن وايسلبرج قام بترتيب دفعة من مؤسسة ترامب إلى كوهين الذى دفع 130 ألف دولار لنجمة الأفلام الإباحية ستورمى دانيالز فى أكتوبر 2016 مقابل سكوتها بشأن علاقتها مع ترامب. وأوردت شبكة «إن بى سى نيوز» الإخبارية تفاصيل مماثلة مما سيزيد الضغط على الرئيس منذ اعتراف كوهين الأسبوع الماضى بأن دفع تلك المبالغ جاء بأمر وتنسيق مع ترامب مما يمثل انتهاكا لقانون تمويل الحملات الانتخابية. وفى سياق متصل، ذكرت شبكة «سي.إن. إن» الإخبارية الأمريكية أن الحارس السابق لبرج ترامب بنيويورك أصبح قادرا على الكلام الآن بعد أن تمكن من إنهاء عقد وقعه مع شركة أمريكية يقضى بتلقيه مبلغا كبيرا كى يتستر على فضيحة جنسية قديمة للرئيس الأمريكي. وذكرت «سي.إن. إن» أن دينو ساجودين الحارس فى برج ترامب كان قد كشف فضيحة من العيار الثقيل قبل 4 أشهر تقريبا، حين زعم أن الرئيس أنجب طفلا غير شرعى من إحدى الخادمات خلال الثمانينيات وحرص على عدم نشر القصة. ولم تسرب أى تفاصيل منذ ذلك الوقت. والعقد، الذى حصلت «سي. إن. إن» على نسخة منه، تم توقيعه يوم 15 نوفمبر 2015، وينص على أن لشركة «أمريكان ميديا» الحق الحصرى فى قصة ساجودين، دون كشف ماهيتها. وقال مصدر مقرب من الملف إن القصة تتعلق ب«الطفل غير الشرعى لترامب». وفى غضون ذلك، جدد الرئيس الأمريكى هجومه على وزير العدل جيف سيشنز الذى بات آخر حاجز يحمى التحقيق ضد ترامب فى ملف التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية عام 2016. وانتقد ترامب فى سلسلة تغريدات عدم تدخل سيشنز لملاحقة هيلارى كلينتون المرشحة السابقة فى الانتخابات الرئاسية وبعض حلفائها الديمقراطيين. وعدد ترامب أمثلة على ما وصفه بقضايا فساد لم تتعرض لها وزارة العدل منها «مؤسسة كلينتون» و«المراقبة غير القانونية لحملة ترامب» و«التواطؤ الروسى من قبل الديمقراطيين»، على حد قوله. ومن ناحية أخرى، ذكر موقع «روسيا اليوم» الإخبارى أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت الإجابة عن سؤال حول نيتها تسليم أعضاء مجلس الشيوخ تسجيلات من قمة الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين فى هلسنكي. وكان عضوا مجلس الشيوخ الأمريكى من الحزب الديمقراطى بوب مينيديز وجين شاهين قد وجها أمس الأول رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو طالبا فيها بتقديم معلومات عن قمة الرئيسين بما فى ذلك تسجيلات المترجم. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن ممثل وزارة الخارجية الأمريكية: «لقد تستلمنا الرسالة وسنجيب عليها بالشكل الضروري». ورغم الضغوط غير المسبوقة التى يتعرض لها ترامب، فاز تروى بالدرسون المرشح المدعوم من الرئيس الأمريكى فى الانتخابات على مقعد فى الكونجرس عن ولاية أوهايو وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين على الانتخابات الخاصة بذلك المقعد.