بضحكاتهم وألعابهم وألوان ملابسهم وحركاتهم التلقائية ينشر الأطفال الفرحة فى القلوب والشوارع والحارات والبيوت والقصور، دون تفرقة بين الثراء والفقر أو أنواع الهموم و المشاغل، فقط ما يعرفونه هو الإحساس الصادق بالسعادة النابعة من فلسفة ترى أن أبسط الأشياء هى أكثرها جمالا وجلبا للسرور!. هم بلا منازع صناع البهجة لاسيما فى الأعياد حيث تزداد سعادتهم و يتجلى صدقهم وهم يرددون التكبيرات، ويؤدون صلاة العيد و يزورون الأهل والأحباب، و يلعبون هناك وهناك و يحملون "البالونات" والعيدية التى ينتظرونها فى شغف لتحقيق الأمنيات!. واذا كان العيد بمثابة قطار السعادة الملىء بألوان الفرحة والمرح لدى الصغار، فإنه فرصة ليستلهم منهم الكبار فلسفتهم و قدرتهم على صنع الجمال والبهجة و»الضحكة الحلوة « الكفيلة بإذابة أى خلافات وتجاوز أى أزمات لاسيما عند استعادة ذكريات الماضى الجميل فى الأعياد بكل تفاصيلها وروعة مذاقها الذى لا تمحوه الأيام. «الصور إهداء من الفنان محمد وردانى»