يتداول مالكو السيارات معلومة غير موثقة حول نوعية وقود السيارات وارتيابهم فى إضافة الكحول إلى البنزين لتخفيض التكلفة، ويشكو بعضهم من نسبة الاستهلاك الزائد من الوقود بعد هذا التعديل (الذى يفترضون حدوثه) إلى الضعف تقريبا. وفى غياب المعلومات الصحيحة من الأجهزة المختصة التى تراقب ما يجرى دون محاولة تصحيح المعلومات الرائجة على وسائل التواصل الاجتماعى يصبح السوق بيئة خصبة للشائعات التى ترفع من حالة الاحتقان ضد الحكومة التى تلتزم الصمت إزاء ما يجري، فهل حقا تضيف الحكومة السبرتو إلى البنزين؟ الحقيقة أن ثمة تجارب قد أجريت منذ فترة - وتحديدا عام 2014 - على استخدام الكحول الإيثيلى فى الوقود بنسبة 10 % فى البنزين منخفض الأوكتين لرفع كفاءته وتحسين خصائصه والتحكم فى الانبعاثات الضارة بالبيئة، والتجربة أجراها خبراء معهد بحوث البترول لإثبات أن هذا الخليط الجديد يمكنه تحويل البنزين 80 إلى بنزين 92، وذلك بإضافة 10% من الإيثانول إلى البنزين 80أوكتين.،وإن هذا الخليط فى حالة تعميمه يوفر على الدولة الاستيراد. وأكدت الدراسات العلمية أنه يمكن خلط الإيثانول على البنزين منخفض الأوكتين (80) حتى نسبة 40% دون تعديل فى مواتير السيارات التى تعمل بالبنزين. وأنه يوفر فى استخدام الوقود ولا يضاعفه وأن دول الاتحاد الأوروبى تتجه لتعميم استخدام هذا الخليط بحلول عام 2020. إذن تعد عملية الإضافة حلا بيئيا واقتصاديا يعتمد على العلم وله فوائده على البيئة والاقتصاد، ولكن يبقى أن يخرج إلينا المسئولون بوزارة البترول لشرح هذه الحقائق للبسطاء، ولتأكيد ما إذا كان هذا الخلط قد حدث فعلا أم أنه ما زال مؤجلا أم تم صرف النظر عنه. لمزيد من مقالات فوزى عبد الحليم