على الرغم من أن المتبقى على غلق موسم الانتقالات الصيفية فى إنجلترا حوالى أسبوع وبالتحديد الخميس المقبل , الا ان هناك حالة من التحفظ تسيطر على جميع الأندية فى إبرام صفقات جديدة , وإن كان ليفربول الأبرز بينها من خلال الأسماء التى دعم بها صفوفه على مدار الأيام الماضية. من النظرة الأولى للضربات النارية التى حققها «الريدز» تجد أن استراتيجية تعاقداته تأثرت بنتائجه فى الموسم الماضى ,فالفريق العريق الذى كان مذهلاً على الصعيد الهجومى طوال الموسم سواء كان فى الدورى المحلى أو مسابقة دورى أبطال أوروبا عجز عن تحقيق أى لقب بسبب ضعفه الدفاعي، إذ كان صاحب أقوى خط هجوم خلف مانشستر سيتى برصيد 84 هدفاً بينما أحرز فى دورى الأبطال 47 هدفاً إلا أن كل هذا ذهب أدراج الرياح بسبب التفكك الدفاعى الواضح الذى ظهر عليه طوال الموسم لدرجة استقبالهم فى مسابقة الدورى 38 هدفاً وهو ما عبر عنه مدرب الفريق يورجن كلوب قائلاً الأخطاء الدفاعية أفقدتنا 14 نقطة كاملة وكان أمراً غير مقبول على الإطلاق. إدارة الفريق ومدربه الألمانى ضموا إلى صفوفه فى الميركاتو الحالى كلاً من البرازيلى فابينيو من موناكو نظير 39 مليون جنيه استرلينى وأليسون فى صفقة تاريخية تكلفت 66.8 مليون جنيه استرلينى إضافة إلى السويسرى شيردان شاكيرى من ستوك سيتى مقابل 13 مليون جنيه استرليني، ووضح فيما بعد أن شاكيرى سيكون بديلاُ محتملاً للمصاب أليكس أوكسليد تشامبرلين الذى تأكد غيابه عن الموسم المقبلة بأكمله بسبب معاناته من إصابته المروعة فى ركبته أمام روما فى نصف نهائى دورى الأبطال الموسم الماضي، كما تم تفعيل صفقة انتقال الغينى نبى كيتا لاعب الوسط المدافع من لايبزيج الألمانى.. وكان الفريقان قد اتفقا نهائياً على ضمه فى 28 أغسطس 2017. أما مانشستر سيتى فيبدو وكأنه وصل إلى درجة الاكتفاء بعد نشاطه الكبير فى موسم الانتقالات الصيفية عام 2017، فاقتصر نشاط حامل لقب الدورى على التعاقد مع الجزائرى رياض محرز مقابل 60 مليون جنيه استرلينى من ليستر سيتي، فيما ربطت بعض الشائعات بين انتقال لاعب الوسط المهاجم فى يوفنتوس، البوسنى ميراليم بيانيتش إلى الفريق السماوى إلا أنها أخبار حتى الآن تبدو غير مؤكدة. وضرب مانشستر يونايتد مثالاً واضحاً على الاستراتيجية المتحفظة فى إبرام الصفقات الجديدة، إذ تعاقد حتى الآن مع المدافع البرتغالى الشاب ديوجو دالوت البالغ من العمر 19 عاماً فقط، إضافة إلى لاعب الوسط البرازيلى فريد الذى انتقل للشياطين الحمر من صفوف شاختار الأوكرانى ب47 مليون جنيه أسترليني. البرتغالى مورينيو، من جانبه أبدى غضبه من عجز إدارة اليونايتد عن توفير أى من الأسماء التى طالب بالتعاقد معها، خاصة على صعيد خط الدفاع إذ طرح أسماء البلجيكى توبى ألديرفيلد لاعب توتنهام والكولومبى يارى مينا لاعب برشلونة إضافة الى الإنجليزى الذى سطع بشدة فى نهائيات كأس العالم الماضية هارى ماجواير مدافع ليستر سيتي، كما طرح مورينيو أسماء البرازيلى ويليان والكرواتى إيفان بيريسيتش علماً بأن يونايتد فشل تماماً فى التعاقد مع الأخير فى فترتى الانتقالات الصيفية والشتوية الماضيتين. وبدا أرسنال الذى يتأهب لدخول مرحلة جديدة مع مدربه الإسبانى الجديد أوناى إيمرى بعد انتهاء حقبة مدربه التاريخى الفرنسى آرسين فينجر، وكأنه يسعى لترتيب البيت من الداخل إلا أن الصفقات يمكن القول: إنها لم ترض طموحات جماهيره المتعطشة للعودة إلى طريق الانتصارات والألقاب، مدفعجية لندن ضموا إلى صفوفهم الحارس الألمانى بيرند لينو من باير ليفركوزن بمقابل بلغ 19.3 مليون جنيه استرلينى ولاعب الوسط الأوروجويانى الشاب توماس توريرا الذى سطع بشدة فى كأس العالم الماضية، من صفوف سامبدوريا الإيطالى نظير 26 مليون يورو، بينما وفد إلى صفوف المدفعجية السويسرى الدولى ليشتشتاينر البالغ من العمر 34 عاماً فى صفقة انتقال حر عقب انتهاء عقده مع يوفنتوس بعد أن نجح فى حصد لقب الدورى الإيطالى سبع مرات متتالية كما تم تدعيم خط الدفاع باليونانى سوكراتيس باباستاثوبولوس من بروسيا دورتموند. فى حين يعد وست هام أكثر الأندية الإنجليزية نشاطاً فى سوق الانتقالات بعد ليفربول فقد قام بالتعاقد مع كل من الحارس المخضرم البولندى لوكاس فابيانسكى من صفوف سوانسى الهابط إلى الدرجة الأولى لقاء 7 ملايين جنيه استرليني، وعيسى ديوب من تولوز الفرنسى مقابل 22 مليون جنيه استرلينى والأوكرانى أنديه يارمولينكو من بروسيا دورتموند فى صفقة لم يفصح عن مقابلها المادى فيما كان لافتاً جداً ضم لاعب الوسط المهاجم، البرازيلى فليبى أندرسون من لاتسيو الإيطالي، إضافة إلى التعاقد مع جاك ويلشير عقب رحيله من أرسنال بناء على رغبة مدرب المدفعجية إيمري. ومن الانتقالات البارزة أيضاً كان انتقال المدافع جونى إيفنز من ويست بروميتش إلى ليستر وتعاقد نيوكاسل مع كيندى من تشيلسى , كما نجح واتفورد فى ضم جيرارد ديلوفو من برشلونة بشكل نهائى وتعاقد وولفر هامبتون مع جواو موتينيو من موناكو مقابل 5 ملايين جنيه استرلينى فقط، فيما أبرم إيفرتون صفقة تاريخية بالتعاقد مع ريتشارليسون من واتفورد بمقابل اقترب من 50 مليون جنيه استرليني، وتبدو قلعة الميرسيسايد التى سيدربها فى الموسم القادم الإسبانى ماركو سيلفا قريبة جداً من التعاقد مع الظهير الأيسر الفرنسى لوكاس دينيى من صفوف برشلونة.