بعد نكسة67 سأل الرئيس عبد الناصر الشيخ محمد الغزالي رحمهما الله عن الطريقة المثلي لتأمين سيناء فجاءه الجواب بضرورة زراعتها بالبشر والحجر حتي يتم الدفاع عن الأرض كالعرض, ومن مات دونهما شهيدا. وفي عام1973 كلف الرئيس السادات الدكتور محمود محفوظ بتكوين لجنة مسئولة عن تعمير سيناء و مدن القناة فأوصت ببناء البشر قبل بناء الحجر! وللأسف لم يأخذ برأي هذا أو ذاك وتركت سيناء مساحة شاسعة من الأرض يسكنها بضعة آلاف من البشر بلا رعاية أو اهتمام. ليس ذلك فقط وإنما حظروا تمليك الأراضي لأهلها فزرعوها بالمخدرات لأنها أرض بلا صاحب حتي انتشرت هناك تجارة الحرام. وفي السياق ذاته تواصل التمييز الواضح بين أبناء الوادي وأبنائها فمنعوا من دخول الكليات العسكرية والشرطة والتعيين في المناصب القيادية, مما أضعف شعرة الانتماء بين سيناء والوطن الأم. وعقب ثورة يناير اتسع الانفلات الأمني ونشطت تجارة الأنفاق900 نفق بحجة كسر حصار غزة, بينما في الحقيقة كانت تستخدم في تهريب السلع والسلاح كممرات سرية لجماعات الإرهاب التي استوطنت بؤر بعينها داخل الأراضي السيناويه, والدليل علي ذلك تسلل سرية إعدام من35 إرهابيا عبروا أنفاقها بترتيب بين الداخل والخارج لاغتيال أفراد نقطة الماسورة الحدودية بهدف زعزعة استقرار سيناء وتصويرها علي أنها خارج نطاق السيطرة الأمنية. وإذا كان اليوم يجري تطهير سيناء من بؤر الإجرام وجماعات التطرف لتأمينها وفرض سيطرة الأمن عليها إلا أن ذلك وحده لايكفي, فعلي الجانب الآخر لابد أن تدور عجلة التنمية بأقصي سرعة علي أرض سيناء باعتبارها الحصن الواقي من الإرهاب. ولننتبه جميعا: إلا سيناء!. [email protected] المزيد من أعمدة عبد العظيم الباسل